هل يمكن للسفينة الخروج
من عنق الزجاجة بسهولة
والطائر من القفص الحديدي
وهل تنسل الذبابة المنتحرة
من شبكة العنكبوت
او الشعرة من العجينة
ومن يتقن مراوغة الافاعي
في جحورها العدوانية
ولماذا يتناسل الغضب
في جوف البراكين
على الحدود المغربية الجزائرية
وها قد بدأ العد التنازلي
فمن يشعل فتيل الحرب على الجار
وماذا عن الحسابات السالفة العهد
التي اضحت تحتاج الى تصفية
الفتيل جاهز
وحقل الالغام يغلي فوق الرمال الذهبية
وفي اتون الحرب
الاولاد الطيبون من الاشقاء- الأعداء
يلعبون باعواد الكبريت
والاشرار يتبادلون الهدايا
في اعياد السلم
أما الاشباح فهي لا تنام
في سرير العدو
وفقا للطقوس الحربية
فماذا سيحدث
للوسادة الملغومة
من يتحمل سخافات
حرب وديعة وحميمية
مع اصدقاء- أعداء
ينتمون الى اصول عربية وامازيغية
الاقنعة التي لا تشبه احد
تتباهى في المحافل الدولية
وتركض خلف طابور الحرب القادمة
وتداعب فوهة دبابة طائشة
كالعادة مرت القافلة
ولم تنبح الكلاب
حتى الثأر في زمن الذل والهوان
فقد طعمه ولم يعد من اشهى الوجبات القلبية
جعحعة بلا طحن ليس الا
واتساءل: هل الحرب مازالت تتمخض
في ادمغة الجنرالات العجائز؟
أم هي سوى مشاكسات محمومة
لبركان مغاربي هادئ
لا شيء سوى بيانات للتسلية السياسية
"زوج بغال" : معبر حدودي بين المغرب والجزائر