في هذا الكتاب الذي بين أيدينا يتجدد هنريك إبسن ويتجسد، وكأنه قد هرب من زمانه الذي عاش فيه، لكي يتنقل ويتجول بين أبناء هذا الزمان، فقد استطاع المؤلف النرويجي ستاين إريك لوند أن يرسم بقلمه لوحات متناسقة ومتكاملة، تمتزج فيها حياة رائد المسرح العظيم إبسن...
شوقاً إلى المجهول يهرب من خواء الروح فيمن حوله ومن الزحام الشوق في عينيه يلفحه ويدفعه لأن ينأى وينأى عن بيوت
الريحُ تُولدُ - في غيابِ الأصدقاءِ - على زجاجِ نوافذ الشجن الريح تُولد فجأة.. فتمسُّ روحي شوكةٌ أو وردةٌ أو سنبله أو جثةٌ مفصولةٌ عن رأسها بالمقصله
أخي.. ضيعتْ خيلُنـا الموعـدَا فمـد الضيـاعُ إلينـا الـيـدَا كما يصرخُ الخائبـونَ صرخنـا أخي جاوز الظالمـونَ المـدَى
مطر خريفيٌّ.. وجوهٌ مسرعاتٌ خائفه تجري على الطرقات، تطمع بالوصول إلى الديار وتحثُّ أرجلَها لتنجو من فحيح العاصفه وظلالُها تعدو على أرضٍ مخضبة بدم