الطريق، نعبره مرغمين . والمسافة الفاصلة بين المدرسة والفيلاج ( القرية ) ، تبعد بأميال كثيرة . مسافة كنّا نقدرها بخمسة فراسخ أو ما يزيد.. بعد ما نقطع نصفه . نكون قد أشرفنا على ربوع . تتسع إلى أمداد بعيدة
غاب أصيص الرياحين من شرفة الزمن وباتت ألوان الأصيل باهتة واصفرت أوراقها وذبلت. الخريف الآخر حل ورغم كل الشجن، سأنال حريتي: سأعيش حرا طليقا مثل النوارس
اعتاد على المرور من هنا . تحمل حميره رمالا على أظهرها يسوقها نحو أماكن البناء أ و الترميم داخل المدينة العتيقة. ينادونه باسمه. (Juanito ) هو ذاك الاسباني الأصيل النازح من بلاد الأندلس
صحوت من غفوتي ، على ترنيمة لامست سمعي برفق، ترنيمة كان يصاحبها حفيف أقدام تواصل الخطى..