أفرك عيني وأنا أحث جسدي المنهك على النهوض فتؤلمني ويعاندني النشاط. أستسلم للحظات سكون لعلني أتحرك ، فتتحرك ذاكرتي وتنشط ، هو ذلك الفيلم بالتأكيد الذي تسمرت من أجله أمام الشاشة ليلة أمس
أمصادفة التقينا /على صفحة جريدة ..؟ /مساءُ الخير أيا جار القمر /أفر منك ، ومعك /الينا..!
حين يرخي الحزن وشاحه على القلب، ويصب نهراً في الشرايين، وحين ينطفئ فتيل سراج أيامك، وتذوب شمعة أضاءت دربك، ورافقت ظلمة لياليك، وتجد نفسك، فجأة ، وحيداً تلوح لرفيق غاب
أنتزعُ الخاتم من يده وأكتم صرخة كادت تخرج من بركان فمي لتذيب ما حولي ، يتراجع قليلا ، يحدق بي مذهولا وينتظر رد فعل امرأة مرتبكة وكأنها لص يعرض بضاعته المسروقة ..!
لأنه نوّارة الجاه والعلم وصاحب اللسان الجريء ، تبرع بحمل سيل التواقيع وسار على بساط شجب أحمر ، خلفه تعلو جوقة الأصوات ، تصعد بــــــــ (لا.لا.لا)
دخلتُ المبنى الشامخ العريق أبحث عن مسكن طرقتُ الباب أحمل أشواق العمر، أجاب الفاعل : عذرا صغيرتي بيتُ الشِعرِ مأهول ..
بكت البراءة ، زلزلت الأرض، واهتز عرش السمــاء لؤلؤة الدمع ..لا تبكي، أرواحنا للعيون فــــــــــــــــداء لك رب يحميك، والله للطفولة سميع الدعـــــــــــــــاء
في مكنسة ، أخفِها خلف الجدار.." ، تلك إحدى خزعبلات جدتي الطيبة ، قمت بتجربتها ،وأنا أفور كزجاجة مرطبات غازية . أستعجل رحيل آخر ضيف يتلكأ في مضغ قطعة حلوى بعد وليمة عشاء معتبرة
قبالة المرآة ,بصق على الوجه الآخر دامع العينين مستجيرا :" ملعونة تلك (الداية ) التي أخرجتك من رحم أرنبة شهوانية .. سحبتك من رأسك الفارغ , قدميك المهتزتين , يديك المرتعشتين..؟"
كان مبتور الساق، كئيبا. صنما تاه في شوارع أيامه الخلفية والمنسية، التقته أواخر صيف، تعلّق بالكف الرطب المعطاء، استند على الكتف الحاني الغنّاء، واتخذها عكازا للزمن ..