في اليوم الأخير لي بمصر ،غادرنا فندق بيراميزا - الدقي في الساعة الرابعة زوالا من يوم الخميس خامس نونبر ( تشرين الثاني ) في اتجاه مطار القاهرة الدولي بعد انتهاء رحلتنا التي دامت ثمانية أيام ، مُأملين وصولنا إلى الدار البيضاء
وأنا الذي نويتُ كتابةَ هذه الرحلة ، أجدني أرى الأشياء بوضوح ، لا أريد أن أعيد إحياء جنس ثقافي أدى دوره بشكل من الأشكال خلال عشرة قرون كاملة ، وإنما الكتابة عن سفر بوعي يولد من الأجناس
هل يحتاج الكاتب إلى تفسير كل خطوة مشاها في أرض الله الواسعة ، أو كل كلمة قالها كما يشاء؟بالنسبة إليَّ أرى ما أريد وأكتب ما أحب ، وليس ضرورة أن أنتعل أحذية غيري أو أستعير أصابع ليست لي .
رغم قصره، كان شهر فبراير استثنائيا هذا العام بحيث فاقتِ الأمطارُ خلاله القياسات المألوفة، وسببتْ لنا الدهشة مما حصل من فيضانات وكوارث، وأصبح الغرب المغربي بِرْكةً كبيرةً تنتظر طلوع الشموس الحارقة.
حينما شرعتُ منذ ماي ( أيار ) الماضي في كتابة هذه النصوص، متوخيا أن تكون تجربة موازية تضيء بعضا من القضايا المحايثة لفعل الكتابة الإبداعية والنقدية ( ستنتهي خلال شهر ابريل القادم مستكملة دورة سنوية) ) تعمدت أن تكون بسمات سرد اليومي المتعلق بهوية الوجد...
عناق حميمي بين الدخول الاجتماعي والجامعي وبداية رمضان في اليوم الثاني من شتنبر، والذي صادف عودتي المبكرة إلى الكلية لمناقشة أطاريح جامعية خلال يوم ونصف اليوم، بعد ذلك تفرغت للأبناء،
كان آذان الفجر المنبعث من مسجد السنة ،في علو كُدية الرياض العالي وحي الأندلس بالدار البيضاء ، يسري في ظلام بدايات شهر يوليوز مثل نور سماوي..
أولا هذا ملحق أول بمذكرات كاتب، جاء ليستوضح ، استدراكًا ، وُرودَ اسم بويا في سياق القول. ثانيا يعتبر هذا الاستدراك ، وشايةً برجلٍ كان وما زال يحمل رسالته بعيدا عن مراوغات الكُتَّاب
(حكايات زمنُ سُوقِ السَّبت وحُكْمُ بوياى البَشَرْ وحلاقة الرأس التي لا تهم إلا صاحبها وحكومة السيد عباس الفاسي ،ثم الختم بالسفر المبارك إلى فاس والشاون ،وأيام أخر...)