بِلا عينيكِ بطنُ الأرضِ عنواني

2010-07-23
أنا الموشومُ بالأوجاعِ والجرحِ
تعالي نملإِ المرعَى أغانيَ عاشقٍ رسمَ الثرى ذهَبا
وينحتُ قلبَهُ غُرَفا
على أغصانِ لوزٍ كان قد سُلِبا
ونكحلُ راحَنا حناءَ عرسٍ من روابينا
ألم تدري بأنّ الوردَ مشتاقُ
إلى خديكِ والعينانُ فوقَهما مصابيحي
فقد سرنا إلى طرقٍ على أبوابِها ضاعتْ مفاتيحي
فعودي قبلما الأنفاسُ تنساقُ
إلى ندمٍ وبابُ الفجرِ ينغلقُ
فجُنَّ الليلُ بالدركاتِ والريحِ
*****
دعيني أغرسُ الأشعارَ في أسوارِ بحركِ كي يُقَبِّلَ صخرَهُ حُرّاً
أتى سربٌ غريبُ اللونِ ينهشُ في مآقينا
ويمضي في الليالي يرمقُ الكبواتِ يردمُ في تلاقينا
ويخطفُ بسمةً حامتْ على فمِ طفلةٍ رسمتْ
عروساً من ثيابٍ شقّها لغمٌ فألقاها
على جُدُرٍ بلا جسدٍ يُحَلّيها
وقد كانت تُغنّي في مدارسِها
بلادي عُشُّ ودٍّ ليسَ فيها مَنْ يخاصمُني
ويسلبُني أغانيَ كنتُ أدفئُها
مُعطّرةً بلونِ الصيفِ والوطنِ
فلا تبكي شهيداً نامَ في قبرٍ ولم يسكنْ بهِ رغَبا
ولكنْ قامَ يوماً يمسحُ العلقَ الذي جُلِبا
إلى هُدبِ الحبيبِ وحينَ كان فضاؤهم نُهبا
ليقضِىَ نحبَهُ حُبّا
*****
دعيني أرسمُ الشطآنَ في عينيكِ مينائي
فكلُّ شواطئِ البلدانِ صُلباني
كأنَّ البحرَ يدعوني لأغسلَ فيهِ أحزاني
ويقذفَني على صخرٍ ومنْ قدميّ يجذبُني
إلى قبري فألقَى الموتَ في شغفٍ ليؤنسَني
بِلا عينيكِ بطنُ الأرضِ عنواني
*****
أقولُ لمن يقاتلُني على عينيكِ لنْ أتعبْ
فإنَّ الموتَ منحوتٌ على عمري ولم أكتبْ
على بدني شهيداً أو حبيباً عِرقُهُ يشخُبْ
أَلا فاهجُرْ فإني في غرامِ العينِ قد أهلكْ
وإني أشتهي وجناتِ أمّي عندما أمضي
إلى أحضانِها عطشاً فتلقاني
لتذرفَ وردةً من عينِها، فأنام لا أتعبْ

 

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved