أَغَريبٌ يا بَلَدي أنْ أَبْقَى طِفْلاً يَتَغَنَّى../بِالأَمَلِ الْمَنْقوشِ على شَفَةِ الدّنْيا/يَتَمَنَّى.. يَرْشُفُ ثَدْيَ الصُّبْحِ عَلى عَينِ اللّيلِ/وَيُرَفْرِفُ بَينَ قَصائِدِهِ لا يَأْبَهُ لِلْمَعْنَى
بَعْضُ الْهَوَى يَأْتي وَيشْغَلُني../فَيُشْعِلُ فِيَّ كانُونَ السُّؤالْ/بَعْضُ الذِينَ أُحِبُّهمْ مَرّوا.. وَما تَرَكوا إلى بَوحي وِصالْ/أَحْبَبْتُهمْ/لَكِنّهمْ فاتُوا بِلا ظِلٍّ..
ذابَتْ خَميرَةُ كَيدِهمْ تَحْتَ الْخَنـا/وَاسْتَنْفَرُوا نَزَقَ التّخَاصُـمِ وَالأَنَـا وَاسْتَغْرَبُوا وَجَعاً يُواجِـهُ شَوكَهُمْ/فَتَكالَبـُوا وَالْبَغْـيُ أَمْسَى دَيـدَنا
وَضَعُوهُ على الْمِيزانِ../وَكانَ الصّبْحُ طَرِيّا../خَدّانِ ابْتَدَأَا وَجَعا/في دَرْبِ الْعُمْرِ../وَكَانَ الْقَلْبُ نَدِيّا.. غُصْنٌ مَكْتُوفٌ يَتَقَلّبُ بَينَ أَيَادِيهمْ/لا يَدْري ما في خَاطِرِهِمْ/أَجْفَانُ الأُمّ تَدُورُ بِكُلّ زَوايا الأَرْض...
لِمَ الأَحْزانُ تَعْزِفُ لَحْنَ أَيّامِكْ/وَتَكْتُبُها بِحِبْرِ الْجُنْدِ في مَوَّالِ سُمّارِكْ/تُغَشّي شَمْعَةَ الإصْباحِ عَنْ دارِكْ لِمَ الأَحْزانُ نَكْرَعُها عَلَى الرّيقِ/وَتَخْطُرُ في مَساكِنِنا وَلا تُبْقِي/مَجالاً لِلنَّسِيمِ وَتُغْلِقُ الأَ...
سَأَلْتُ مَواسِمَ الأَسْفَارِ عَنْ إِنْسِ/أُحَمِّلُهُ رِسَالاتٍ تَيَبَّسَ حَرْفُها الْمَنْسِي/وَأُرْسِلُها غَياياتٍ تُناغِمُ هُدْبَ عَينَيها/وَوَرْداً مِنْ غُصُونِ الْفَأْلِ قَبْلَ اللَّيلِ إذْ يُمْسِي
في الْحُولَةِ أَسْئِلَةٌ تَتَخَطّى أَسْنِمَةَ الْعَجَبِ/لا رَدَّ هُناكَ يَصُدُّ رَصاصاً يُسْرِفُ في الطَّلَبِ لا بَابَ يَقُولُ أَنا لِلرّيحِ وَلِلَّهَبِ/في الْحُولَةِ يَنْزِفُ عِطْرُ الْوَرْدِ وَلا يَدْرِي
مَاذا تَقُولُ فَرَاشَةٌ إِنْ لَمْ تَجِدْ دِفْئاً يُهَدِّئُ رَوعَها/وَتَرَى غُصُونَ الشَّمْسِ يَقْضِمُها الْمَساءْ مَاذا تَقُولُ وَشِعْرُنا يَحْكِي تَضارِيسَ الْكَوَاعِبِ والنّهُودْ/في ثَوْبِها رُقَعُ التّخَبُّطِ وَالشّرُودْ
مَنْ يَسْأَلُنِي مِزْمارَ غَزَلْ،فَلْيُسْمِعْنِي ضَحِكَ التُّفّاحِ لِقُبّرَةٍ تَتَفَلَّى تَحْتَ بَراعِمِها وَالْغُصْنُ يُرَاقِصُ غُرَّةَ مَبْسَمِها،وَدَعُوها تَهْمِسُ في زَغَبِ الْفَرْخَينِ..
سِتّونَ إِناءً تَنْضَحُ بِالظّلُماتِ على عُمْرِي/جَيّشْتُ لها شَطَحاتِ الْغَفْلَةِ.. تَقْدَحُ في وزْرِي/لا زَالَتْ تَسْحَبُ أَحْبالَ الأَوقاتِ بِلا وَهنِ