إِذا ما رُحْتُ أَكْتُبُ قِصّةً تَحْكِي خُطَى أُمّي/حِبالُ الشّعْرِ تَخْنُقُني عَلى عُمُدٍ مِنَ النّظْمِ وَكُلُّ قَصِيدَةٍ تَرْسُو عَلى بَالي لأَرْثِيَها/أَراها تَنْزِعُ الْكَلِماتِ منْ عَظْمِي
عَفْواً أُمّي/أَرَأَيتِ سَنابِلَ شِعْرِي إِذْ يَبِسَتْ لَصِقَتْ أَنْكالاً في حَلْقِي فَنَسِيمُ الدّنْيَا كُنْتُ أَرَاهُ سَحَاباً بَينَ يَدَيكِ يَسِيلُ عَلى الطّرُقِ
سَقَطَتْ حُرُوفُ قَصِيدَتي يَا أُمُّ عَنْ كَتِفِ السّطُورْ فَغَمَسْتُها بِدِماءِ مِحْبَرَتي، وَأَورِدَتي تَفُورْ
مَنْ يُسْلِفُني شَبَكاً لِلْبَوحِ وَصَيدِ طَرِيدَةِ أَفْكارِي صُوَرُ الشّعْرِ احْتَرَقَتْ وَالْخَاطِرُ يَهْرُبُ مِنْ نَاري
فَلا طَيرٌ يُضامُ بِها وَلا غَرْسُ/وَإِنْ سَرَقوا صُخورَ الأَرضِ وَاخْتَرَقُوا جِدارَ البَيتِ وَالْهَمَساتِ وانْطَلَقُوا/فَهلْ نَاخَتْ غُصُونُ اللَّوزِ وَالشَّمسُ ؟
حَمْلٌ إذا سُئِلَ اسْتَنامَ وَسَوّفا/وَعُرُوبَةٌ تَلْهُو على شَرَكٍ رَأَتْهُ مُزَخْرَفا تَبْني عِظامَ بُرُوجِها مِنْ صَدْرِها/والْجارُ قَلَّبَ صَخْرَهُ في بِئْرِها
يَا أيّها اللّونُ الْمُغَلّفُ بِالصّحارَى وَالضّوَامِرِ وَالنّفُورْ/فِيكِ الْخَطَايا وَالنّوَايا أَينَما وُجِدَتْ تَفُورْ عَقَرُوكِ وَاخْتَصَمُوا عَلى الأَسْمَاءِ وَاقْتَسَموا مَفاتِيحَ الْقُبُورْ
يَومَ السّؤالِ وحينَ نَرجُو المغْفِرَهْ/قُولوا لِمنْ َتَرَكَ الإنابَةَ مُدْبـِرَهْ كيفَ السّبيلُ إلى شَفاعَةِ أَحْمدٍ/عِندَ النّدامَةِ يومَ تَبكِي الْحَنْجَرَهْ
لم يأتِ في البالِ مَنْ أُهدي له /قلَمي.......... ...........إلا الّذي /حُبّهُ في خاطري ودَمي
شِعرٌ على فَمِه دِلاءٌ تَرقُبُ الأشْطانَ تَسْحبُها إلى حَلْقٍ نَشفْ أَدْلَيتُ دَلْوي رَبّما أَروي سُطوراً خَطّها هَمّ على وَرقِ الشّظفْ فَتَشرّبتْ جُدرانُه غَسقَ الكلامِ ولم يُصِبْ منها تَباشيرَ الأَلِفْ