تعبَ الغروبُ من الدوار
وأنا أشعلتُ أشواقي
على
ضفّة حُزني
كدتُ أنسى …
أن للموج صداه
في شفاهي رشفةٌ ..
جَفت على حلمة ثديٍ..
في صباي
لم أزل انتظر الآتي
… … وللآتي خُطاة
يُوشكُ البحرُ بأن ..
يُخفي مداه
وهموم العاشقين
والسراطين …
على رمل الشواطئ
وحدها تلهو..
كأن الشمس تبكي
في الغروبْ
كلُ شئٍ ساكتٌ مثلي
ولا معنى لديه
يَدفع الموج الهواجسْ
تتهادى كالظنون
وأرى قنينةً فارغةً …
تطفو …
على سطح المياهْ
أي شوق كان يجتاحُ
شفاة المتعبين
وطني .. ياوطني … في كل يوم ٍ
سوف تذوي الشمس
تغرقُ في البحار
وطيور الله في صمتٍ تموتْ .
*كُتبت هذه القصيدة قبل سنواتٍ و سنواتْ ، عندما وقفتُ على ضفة بحرٍ ، وكانت ألسنة الغربة تلسعني .. لم أكن أدري آنذاك ، بأني كنت أحن الى غربةٍ أكثر حزنا و أسى .