كَرِهْتُ عِطْرَهَا الْمَبْحُوحَ
فَاسْتَلْقَيْتُ فَوْقَ جُرْحِي
ألَمْلِمُ قَصَائِدِي فِي رَاحَةِ الْبَوْحِ
أَغْسِلُ مَا تَنَاثَرَ مِنْ يُتْمِي
جَذَبَتْ سُتْرَةَ نَفْسِي
تَمْتَمَت اسْمِي تَحْتَ أَنْقَاضِي
وَلَّيْتُ هَارِبَةً
صَدَّتْ جُمُوحِي
وَفِي بِئْرِهَا سَقَطْتُ.
••
الْحَقِيبَةُ الأولَى
كَرِهْتُ جَرْسَهَا
أَغْمَضْتُ أَصَابِعِي
فَتَحَتْ سَمَاوَاتِي
لَعَلِّي أَتَنَفَّسُ ضَوْءًا
تَسَلَّلْتُ إِلَيَّ
بِي عَطَشٌ يَرْدُمُ خَوْفِي.
••
الْحَقِيبَةُ الثَّانِيَةُ
فَتَحَتْ دَمِي
رَأَيْتُهُ هُنَاكَ...
يَتَلَوَّى مِنْ سَقَمِ الْوَقْتِ
مَدَدْتُ لَفَتَاتِي
تَهَاوَتْ أَجْنِحَةُ الْهَوَى
جَرَرْتُ خَطْوِي
مَذْعُورَةَ الأَنْفَاسِ
لَكِنِّي فِي عَيْنَيْهِ
تَلَوْتُ اعْتِرَافَاتِي.
••
الْحَقِيبَةُ الثَّالِثَةُ
فَتَحَتْ أَزْرَارَ عِشْقِي
انْسَكَبْتُ
قَالَتْ:
- "لِمَ تَتَدَفَّقِينَ كَمَا النَّهْرُ
بَيْنَ كَفَّيْ هَوَاهُ؟"
تَعَثَّرْتُ خَجْلَى
تَسَلَّلْتُ مِنْهَا إِلَيَّ
تَأَمَّلْتُ رَسْمَهُ فِي دَمِ الأَرْضِ
قُلْتُ:
- "هَلا رَحَلْتِ؟"
••
الْحَقِيبَةُ الرَّابِعَةُُ
رَمَقَتْ ظَنِّي
عَانَقَتْ طَيْفَهُ عَنّي
تَرَنَّحْتُ
وَفِي هَرْوَلَتِهَا تَلاشَيْتُ.
••
الْحَقِيبَةُ الْخَامِسَةُ
اجْتَثَّثْ بَعْضِي
قُلْتُ:
- "لِمَ تَقْرَعِينَ بَاَبَ هَمْسِي
حُبْلَى بِأَلْفِ صُرَاخٍ
وَبَيْنَ يَدَيَّ مَدَائِنُ مِنْ نَارٍ؟"
••
الْحَقِيبَةُ السَّادِسَةُُ
ازْوَرَّتْ عَنِّي نَبَرَاتُهَا
مَدَّتْ إِلَيَّ جَنَاحَهَا النَّحِيلَ
رَأَيْتُ فِيهِ الْمَجْنُونَ يَغْسِلُ بُرْدَهُ
وَجَمِيلُ يَنْثْرُ صَبَابَتَهُ
قَالَتْ:
-"هَلا اكْتَفَيْتِ؟"
••
الْحَقِيبَةُ السَّابِعَةُُ
جَمَعَتْ جَدَائِلَهَا فِي قَمِيصِ اللَّيْلِ
وَجَرَّتْ حَقَائِبَهَا مُتَهَدِّجَةَ النَّبْضِ
سَقَطَ خُلْخَالُهَا
الْتَفَتُّ أعِيدُهُ إِلَيْهَا
لَمْ أَجِدْ غَيْرَ صَوْتِهَا يَنْقُرُ حُلْمِي.
نجاة الزباير
aphroditenajat@gmail.com
شاعرة وناقدة وصحفية من المغرب
عضو في مكتب اتحاد كتاب المغرب،
رئيسة تحرير كتاب أفروديت الدوري،
عضو فخري بدار نعمان للثقافة بلبنان،
عضو مؤسس لمنتدى الديوان للشعر والشعراء بالمغرب،
عضو تحرير مجلة الديوان،
عضو تحرير مجلة رؤى.