ألا ترى...؟
فدمعةُ الثرى
على يدي
تدلَّى نوحها استغاثةً...
على مواجعِ المكانِ،
صوتُها ارتشافُ نخوةِ الرجاءْ
فليتَها تَحسُّ لهفتي...
تجلَّى فوق صدرِها
رهافةٌ.....
تحسُّ شوقَها...
إذا تناستْ البحارُ،
شوقَ ارضنا...
لغيمةِ الشتاءْ
مشيئتي جداوِلٌ
تَسمعُ الصخورَ،
في حديِثِها...
تُكلِّمُ الجبالَ في طريِقِها
فأنتشي برغبةٍ
ظِلالُها...تُوَّدعُ الدموعَ،
توقِدُ الشموعَ قبلةً....
فكيفَ لا تسيرُ في مسيرتي السماءْ!
بسطتُ فكرتي توَّرُقاً
على دوالي خيمتي
فأبرقتْ رعودها
على مشارفِ السهولِ،
أمطرتْ حجارةً
فغرَّدتْ طيورها
على أغاني عاشقٍ...
فأشعلَ المكانُ رؤيةً،
تُلبِّي صيحةَ النداءْ
تُطلُّ لهفةُ الثرى
كنجمةٍ ...
تُضيءُ طلَّةَ الضُحى
وخطوها مسافرٌ
على مساحةِ الدُجى
سنابِلاً...
تُرقرقُ الضياء،
في أنينِ عتمةٍ
تُوجِّعُ المدى
فيمتطي الندى
على سحابِ أرضِها
ويُشعِلُ احتضانَ،
شُعلةِ الفداءْ
بلادنا قداسةٌ
سراجُها...كخطوةِ الصباحِ،
فوقَ ظلمةِ المكانِ،
تحتسي انتماءها
من البهاءْ
فكيفَ تأنسُ الخيامُ
لوعةَ انكسارها؟
شهيدُها...
على حقولها قوافلٌ
أتتْ...
لترضعَ الزمانِ من حجارةٍ
تجلَّى في حضورها الوفاءْ
فكيفَ أبكي قُبلةَ الشهيدِ،
في يديّْهِ الفُ بشرةٍ،
تَدقُ صبحنا
تعالى في فضائها
طفولةٌ...
على يديِّ شمسها
مشيئةُ الصباحِ،
فانتشتْ على انتشارِها
نبوءةُ الإباءْ
إلى متى اغترابُ أرضِنا
تُداعبُ احتراقَها الظنونُ؟
لهفتي انتفاضةٌ
كأنها على طريق أنبياءْ
يُباركُ الإلهُ خطوتي
فتهمي في يدي
فراشةٌ...
تمرَّى في احتفالها الضياءْ
كغيمةٍ على يباسِ أرضِها
ترتِّبُ اخضرارَ خطوتي
كرامةً...
على مواقعٍ
مشى بدربها المسيحْ
وأعرجَ النبيُّ....
في سمائها الفسيحْ
فهزَّ في يدي...
حجارةً تصيحْ
أنا محمدٌ
أنا المسيحْ