كنت أدري
أن للغيم هموماً
وتبينت غمامةْ
أضحت الخيمة والسقف لبيتي
صرت أسقيها دموعاً
علَّنا نشرب منها
عندما تورق، ماءً صافياً
آه من تلك الدموعْ
قَرّحت قلبي
بأملاح حزينة
غير إني لم أزل
أدمن حباً
بغيوم ماطرات
تسأل الأشجار عن يأسي
لماذا لا تغطي حزنك الشتوي
في تيه الربيع
تخنق العبرة صمتي
أرقب الأشجار تحلمْ
دون أن يدفع فيها
النسغ الصاعد دمعاً
لوريقات الغضون
ربما
تأتي فراشهْ
لتهز الورقَ الميتَ
تنسيه الشتاء
آه ما أقسى الشتاءْ.
... ...
فمتى يوماً أفيق ؟ .