على حبلِ الغيابْ
تركتُ ظلالَ ذاتي...
بينَ أوجاعِ المنافي
دمعةً...!
كيفَ الإنتظارُ يدوسني
زبداً؟
أحبلُ الإنهزامِ،
يردُّ عن قلبي العتابْ؟
أما سمعتْ....
جُذوري الإغترابْ؟
على وجعِ الرصيفِ ندامتي!
تَتَمرَّى في قلقي...!
تحطُّ على شغافِ القلبِ،
عتمةُ رؤيةٍ...
تتجلَّى في خطواتِها
فقدانُ ذاتي
كأنَّ ندامتي ...
ما زالَ يحرُسُها السرابْ!
وما ... ما عدتُ أسمعُ،
غَيرَ نوحِ الحُلمِ،
ويحي....!
كيفَ ضاعتْ من يدي...
همساتُ نورٍ؟
من يُضيءُ طريقَ ذاتي...
نحو ذاتي؟
كيفَ أتعبني الغيابُ؟
أدقُّ باباً تلو بابٍ
كيفَ ما سكنتْ
على روحي الرِضَابْ؟
وآهِ ...
قلتُ يا ألقاً...
يمورُ بقلبي
لا... لا... تنطفي
لا شيءَ غيرُكَ،
من يُضيءُ طريقَ حلمي
في الضبابْ!
على نسيانِ ذاكرتي
تُلَملِمُ فيَّ تعزِيَةٌ،
حَنينَ الشوقِ،
يَحمِلُني...
فينهضُ في دموعِ البرتُقالِ،
يَهزَّني شجرٌ...
على أوجاعِ يافا...
في يديّْهِ سراجُ أمِّي
كيفَ تخطُفني الظنونُ،
ولا يزالُ سراجُها
فيَّ الإيابْ؟
أما زالَ الخيالُ يقودني
لألمَّ عن وجعي
تفاصيلَ المنافي؟
كيفَ أجمعُ قمحَ روحي
فوقَ سقفِ غمامةٍ؟
آهتي في مقلتي....
ومشاعري فوقَ الهزيمةِ،
لستُ أدري
هلْ يَغيبُ عن الثرى لوني؟
أما عُدتُ أقرأُ للفصولِ رُجوعِها؟
لا... لا تُسلِّمني إلى زَمَن السرابْ
فما ما زلتُ أنتظرُ الهديلَ،
على مواعيدِ السحابْ!
على وجعي الغيابُ،
يجولُ في التاريخِ،
دقَّ جدارَ قلبي
أيُّ غفرانٍ أتى؟
ما زالَ يذبَحُني الحِسابْ!
فأدخلُ ظلَّ ذاتي
كي أُرتِّبَ في الفصولِ،
بما يبوحُ بهِ سؤالُ سنابلي
عرقي على روحي...
وظلِّي يمشي
نحو سراجِ أمِّي
كيفَ يسألني المكانُ،
هويَّتي؟
عرقي على بوحِ السنابلِ،
يجري...
مثلَ نبوءةٍ...
نقشتْ على وجهِ المدى
شمسَ الجوابْ؟
وما نامتْ رؤايا على ظلالِ حِكايةٍ
نسيتْ نخيلَ الأرضِ،
كيفَ تمادى في قلقي غيابي؟
كيفَ ظلَّتْ آهتي في مقلتي
تتبادلُ الأحزانَ مع وجعي؟
وظلَّ الكذبُ في فمهمْ...
يعذِّبُ نخوتي!
ما جاءَ منْ أحدٍ...
سوى نورِ السراجِ،
يردُّ عن قلبي العتابْ!
وتصحو النفسُ من وجعِ النعاسِ،
أرى على ذاتي متاهاتي
كجلجلةٍ...
فما أقساكَ من صحوٍ
يُلازمني...
كدمعِ العينِ يغفو،
في سراديبِ العذابْ!
أهذي الريحُ تخطفُ من يدي
هذا السراجَ،
سراجُ أمِّي...؟
كيفَ أسندُ همَّ قلبي...
فوقَ أحزانِ المكانِ،
بغيرِ ضوءِ سراجِها
فأرى على عطشي الرِضابْ؟
فهل سألَ الضُحى
عن خطوِ قلبي؟
لا يزالُ يسيرُ فيهِ،
سراجُ أمِّي...
ردَّ عن قلبي العتابْ
فيا ويحي...!
دموعُ البرتقالِ،
يهزُّها شجرٌ...
على أوجاعِ حيفا
في يديها سراجُ أمِّي
كيفَ يذبحُني انتظارٌ
لا يزالُ سِراجُها...
يشتاقُ قمحَ يديَّها...
وا خَجلي...
تأخَّرت المسافةُ،
ضاعَ من فميَ الكلامُ،
وعودتي...
يستافُها وجعُ التُرابْ؟
غدي في داخلي...
يمشي على نخلي...
ألا تدري...؟
فما اشتاقتْ لضوءِ سراجِها
غيرُ الفراشةِ،
في يدِ الأطفالِ بوحُ مسافةٍ
لا ... لا... يزالُ حنينُها
حيفا... ويافا...
والسراجُ يقودُها وطناً
على بابِ المخيَّمِ،
رتَّبتْ ألقَ الخيولْ
أنا أدري....
فسيِّدُ بحرِهمْ هو والدي
ما زالَ فوقَ سواحلِ التاريخِ،
يمحو دهشةً...
سكنتْ على ظلِّ الأفولْ
وهذا النهرُ يسألُ والدي
أراكَ على المدى
كطلِّ الوردِ،
في وجهِ الضُّحى؟
فكيفَ يرشُّ في القلبِ القريبُ،
سرابِ كذبٍ؟
ما انتهتْ من شوقِ قلبي
بلاغةُ المعنى
تُعيدُ ندى بلاغتِها
سحاباً...
فوقَ أوجاعِ الذُبولْ!
وأمِّي لا تراني غيرَ قنديلٍ
يُضيءُ طريِقَها
لمَّا على صدرِ الصدى
صوتي أتى...
كرهافةِ التاريخِ،
ينقُشُ نجمةً طلَّتْ
تقودُ سراجَها...
بحراً على قمحي
فيبتدئُ الصهيلُ،
يجولُ في وردِ الحقولْ
فكيفَ يهزُّني خَجَلٌ
وقلبي حطَّ في روحي الندى
برقاً...
على كتِفِ الرعودِ،
يُعيدُ ترتيبَ الفصولْ؟
على حبل الغيابِ،
تصالحَ المعنى،
على عُشِّ الطيورْ
فكيفَ يلمُّني وجعٌ...
على صفصافِ وقتي
والدخانُ تلاشى من قلقي؟
أيصطادُ الرؤى وهمٌ؟
سراجُكِ أمِّي...
خلَّصَ الخطوَ
من ليلِّ الجسورْ!
أتدري أنَّ ظلَ سراجُها
مثلَ الهديلِ،
يحطُّ في لغةِ اغترابي
الشمسَ؟
يبدأُ منْ شظايا الروحِ،
هزَّ نخِيلَهِ... وطناً
فتأتي حيفا من فرحِ الشواطئِ،
دهشةً...لا...
لا يُفارِقُها الحضورْ
غدي في داخلي...
يمشي على نخلي...
وشرفةُ سجني...
قد ردَّتْ جوابَ عتابِها
فعلى ثرى الإيقاعِ،
غرَّدَ فوقَ عُشِّ سِراجها
طيرُ الحبورْ