رافقت جمرة
نفرت بعيدا في كانون الشتاء ،
فارقت هسيس النار
وسكون اللهب ،
تدحرجت ،
جمرة
من خشب ممتلأ بكثافة رائحة الغابات ، معاولها وبرق العواصف ،
من مزاج الخريف وتطلعات الربيع ، من مديح عشق تربع بتلافيف الجذر،
من ذكريات المارة وتأملاتهم الشاردة
من قبلات صنعت لذتها
وحلقت على ظهر الغيوم ،
جمرة
بين جدار الكانون
ترج باب السؤال ،
و تختلي ألان لتمشيط جدائلها
تجلس بين نزعات الأمس
كأنها أمام مرآة
تغني لوحدتها على أبواب الأقاصي ،
كنجمة ضاعت من راحة اليد ،
لتغني
( أنت رشاقة الغابة
و لؤلؤة الدرب
نهضت لوحدك
ولوحدك تمضين
لا يهمك أكثر من هذا
عامرة بما بين الهواء وطبع الجذر
أنت أناقة النار
ولؤلؤة البرد )
........................
في الذبول المتدرج كوجع
في هيكل يذوي وحيداَ
بخفوت يمسح زاويا الكانون
بعدما استراحت من الذكرى ،
بعدما صهرت ،
الودائع الغالية
ودستها ببطء يليق بميزة الوداع
بأرض الرماد ،
بينما البرد
يعصر خلف شاشة الكانون
إصرار شجرة
ليتركني بين لعثمة المعنى .