كان لي صديقا ، كاشفا عن أصالة التفكير الجمالي لديه، حينما يكرر كلما ألتقيه مقولته المشهورة:
( صرت كلما أشاهد حمارا .. أتساءل ما الذي فعله هذا المثابر الخلوق لينال كل هذا العقاب )
"مقولة شاعر صديق"
شرفا لي أني:
صرت متكئاً على عصاي
متجرداً من ورقة التوت
التي قد روعتني
ناصعاً حد إبتلائي ..
بالسذاجة والصفاء
من اين ياوطني ..
جمعت لي كل الشرور
مذ كنت انت غايتي
وانا الوسيلة والعبور
في دربي الملئ بالمسوخ
وما قبلت بان اكون مسخاً
حتى مللت من مللي
وصرت ادري ..
انك لن تجيب على السؤال
انا كنت حراً في الخيارْ
حين ارتضيت ..
احبو اليكْ
كظل حيوان اليفْ
حتى غدوتْ
كانيَ الملهاة والمأساة
مابين يديكْ
وكنت انت معذبي
وما انحنيتُ ..
سوى اليك
دعني اعودُ اليك
سائلاً
وقبل أن ..
انام فيك مودعاً
أعيدُ .. أطرحُ.. بالسؤال
ماذا أردتَ يا وطني تقول؟