قصيدتي
تزورني كل مساءْ
عاهرة رعناءْ
تبتزني بشراهة..
تأخذ مني ما تشاءْ
دون اكتفاءْ
أقرأها ..
أشرب من حروفها
ثمالة الاغواءْ
تشعلني
توقد في عروقي الحرائق
تمتص من أحداقي ..
الدموع والدماءْ
تجثم فوق أضلعي ..
تحبس أنفاسي
فأستدعي السماءْ
أسألها تحرسني
من زلة اللسان
أقسمت اني ..
لن أبوح بسرها
قصيدتي ..
كقطرة من مطرٍ..
عصية فوق الشفاه
ترسم لي تدفق السراب
كأنهر رقراقةٍ
تمر في صحراءْ
قصيدتي
تواكب الرعود ..
في الشتاءْ
وتختفي
في ظل أشجار تموت ..
متى تشاء
حروفها تخنقني
أخاف ان أكتبها ..
فتغضب السماءْ
بعيدة كل المطارات التي ودعتها
ساكتفي مستأجرا ..
في وحشة العراءْ
حديقة ميساءْ
أزورها في غفلة المساءْ
أزرع فيها كل ما قد مر بي
من مدن ، أزمنةٍ
وكل ما حفظت من اسماءْ
... ...
هيهات ان اكتبها
قصيدتي ماكرة حاذقة الدهاءْ
قصيدتي صامتة خرساءْ
للآن لم أكتب منها
أي شطرٍ أو عبارهْ
هاشم عبود الموسوي