أجرى علماء من جامعة لودفيج ماكسيمالين في مدينة ميونيخ، والتي تعد من أفضل الجامعات الألمانية، دراستين شملتا نحو 55 ألف شخص بهدف دراسة تأثير تغيير الوقت على الساعة البيولوجية للجسم.
وراقب القائمون على الدراسة حركات النوم لدى 50 من المتطوعين على مدار ثمانية أسابيع شملت الفترات التي يتم فيها تغيير التوقيت. وجرى قياس أنشطة المتطوعين وحركاتهم باستخدام إسورة توضع في اليد طوال الأسابيع الثمانية.
وقال أحد مشرفي الدراسة في تصريحات نشرتها مجلة "فوكوس" الألمانية على موقعها الالكتروني: "على عكس الدراسات السابقة بحثنا سلوك النوم لدى المتطوعين في أيام العطلات وأيام العمل بشكل منفصل، لأننا كنا نرغب متابعة عمل الساعة البيولوجية دون أن تزعجها التوقيتات المفروضة اجتماعيا".
"الساعة البيولوجية لا تتغير مع تغيير التوقيت الصيفي"
النوم ضرورة بيولوجية للحفاظ على صحة الجسد كما أوضحت الدراسة، أن الساعة البيولوجية داخل الجسم لا تتغير مع تغيير التوقيت الصيفي أو أنها تتغير بشكل طفيف للغاية. ولاحظ الخبراء أنه حتى عندما يدق المنبه تبعا للتوقيت الجديد فإن المشاركين في الدراسة لا يصبحون بكامل لياقتهم المعتادة ونشاطهم في الحركة إلا بعد ساعة كاملة. وأرجع الخبراء هذا الأمر إلى أن الساعة البيولوجية لم تتغير مع تغيير التوقيت الصيفي كما كان يعتقد في القبل.
وأوضحت الدراسة أن الساعة البيولوجية نظام معقد للغاية يتأقلم على الفترات الزمنية خلال اليوم بشكل دقيق للغاية . وردا على سؤال إذا ما كان من الضروري إلغاء مسألة تغيير التوقيت بهدف عدم الإضرار بالساعة البيولوجية للجسم قال الخبراء: "من السابق لآوانه التكهن بتأثيرات مسألة تغيير التوقيت على صحة الإنسان".