تعِبنا من كلامِ الوقتِ،
أرهقنا الفراغُ،
على رحيلِ مكانِنا
والقادمونَ على فداحةِ دمعنا....
قد لملموا بخرافةِ الأشياءِ،
اوسمتي...
وما صعِدتْ إلى بحرِ المواسمِ،
غيرُ نسياني لذاكرتي،
فهلْ ملأتْ بيَ الصحراءُ أنفاسي
وما تركوا من الآثارِ،
غيرَ عروبتي....
أبقتْ ملامحَ غربتي
وجعاً....
يجولُ على دموعِ الأسئلةْ؟
وما عثرتْ على الكلماتِ،
روحي!
هل أنا في خارجِ اللحظاتِ؟
أم في لحظةٍ
قد باعوا تاريخي؟
خرجتُ إلى المنافي
باحثاً أشلاءَ روحي
لم أجد ذاتي
لأنَّ الروحَ خارجَ ذاتِها
تستافُ ذلَّ المسألة!
أنا يا وحدي من نسجوا عليهِ،
خُرافةَ الأشياءِ،
وانتشروا على وجعي كطاعونٍ
تعلَّقَ في خرائطِ ذبحِهمْ...
فخذني نحو ذاتي
آهِ يا ذاتٍ....
تُعلِّمني تضاريسَ النخيلِ،
بغفلةِ التاريخِ،
تكتبني على حبرِ الدموعِ،
قصيدةً
رفضتْ الفصولِ المهزلةْ!
على جسدِ الكلامِ عتابُ قلبي،
لا يعودُ على الحروفِ متاهةً...
في الروحِ تأخذُها الرياحُ،
تنوحُ.....
والأحلامُ صحراءٌ
فهلْ تأتي...
تُواسي ما تبقى من ثرى
في صحوةٍ...
لا تفتحُ الأبوابَ إلاَّ للندى
يمشي بعيداً
عن أفولِ الأرملة!
وما صعدتْ إلى قلبي
سوى أوجاعِ تاريخي
فأينَ سأرمي أثقال الَنهارِ،
وقلبي ذاكرةٌ...
تبوحُ بكربلاءَ جديدةٍ،
جبَلتْ عواصفَ دمعةٍ
دمُها...
على وجعِ السماءِ البوصلةْ!
فأينَ سأرمي أثقالَ النهارِ،
وقلبي ذاكرةٌ...
تبوحُ بكربلاءَ جديدةٍ
نشرتْ حرائقَ،
لملمتْ ذبحَ الخُطى
في كأسِ قاتلتي
ومضتْ....
ليظلَّ في لغةِ الخرافةِ،
ما أتى من رحمِ أمي...
أولُّ الوطنِ الذي نقشَ الحقيقةَ،
فوقَ شمسِ عيونِها.....!
فهل المكانُ تماهى في روحي...
اغتراباُ؟
ويحَ قلبي...
صوتُ أمي....
عذَّبَ التاريخَ....عذَّبني
فخذني للثرى مطراً
ودعني أمحو من صوتي
حروفا مُخجِلةْ!
وما زالتْ يدايَ على همومِ الوقتِ،
تبحثُ عن بقايا حُلمِها
تصحو... ولا تغفو...
تُراقبُ في رحابِ قصائدٍ،
لهفِ السحابةِ،
تَفتحُ الرؤيا....
وتقرأُ ما توارى في الغيابِ،
منَ الحنينِ....
فتشتهي ألقَ الرعودِ،
يعودُ فوقَ سحابةٍ
سبقتْ جوابَ الأسئلة!
وما زالتْ مناديلُ الوداعِ،
على منافي غربتي...
تبكي على أمي الشهيدةِ،
كنتُ في روحِ الحكايةِ،
عندما طلَّتْ على جبلِ النداءِ،
بحثتُ عنها.....
ما وجدتُ سوى القصيدةِ،
في حروفِ كلامها
ظلُّ الخيانةِ،
والقصيدةُ أشرعتْ أبوابها
ليمرَّ خيلُ حروفها شجراً
يلملمُ من عيونِ الوقتِ،
ذلَّ المرحلةْ!
أنسكنُ صمتَ دمعتِنا
دماً؟
والقادمونَ على رحيلِ مكانِنا
نقشوا الغروبَ .....
ورددَّوا لحنَ الغريبةِ،
في اغتراب مكانِنا!
ولنا على لغةِ القوافي
خيمةٌ...
لا ينتهي فيها الضياعُ،
فكيفَ في ألقِ الفراشِ،
ستنطفي فينا الحروفُ
هي الخيامُ أتتْ...
لتشربَ من يدي نهراً
توضأ زلزلةْ!
وأحملُ نيْرَ دربي.....
داخلي وطنٌ...
يعيشُ على حروفِ دمي
وفي عيْنيهِ أوجاعٌ
ودمعُ قصيدة...
هو أنتْ
أنا يا وحدي...أنتَ
على ظلالِ عيوننا
دمعُ القصيدةِ،
لا يُفسِّرها سوى الشعراء،
في...في... داخلي وطنٌ
وقلبي موئلهْ
تُطوِّقُنا المذابحُ،
في غيابِ صهيلنا
شبحُ التآمرِ ساكنٌ ...
نصحو على وجعِ المكانِ،
فكيفَ تخطُفُنا اللغاتُ
على جبالِ همومنا
ما عادَ في قلبي عتابٌ
فالمنافي...
في متاهةِ مفرداتي
قد تشرَّبت الندى لغةً
ويحَ حرفي....
على جسدِ القصائدِ،
فاحَ عطرُ القمحِ،
فاغتسلتْ على فرحِ السنابلِ،
صحوةٌ لحجارةٍ
تعبتْ على صمت الدروبِ المهملة
أنا يا وحدي من رسموا عليهِ
غروبَ قافيةٍ
على سهري تدلَّتْ نصفُ أوجاعي
على قلبي تمرَّتْ في الخيانةِ نصفها
وأمامَ ريحِ خطيئةٍ
لم أنتظرْ
نظروا تجلِّي قصائدي
بيديها مفتاحُ الصباحِ،
صهيلها يمضي على دمعي
فكيفَ ينامُ فوقَ سحابهِ،
وهوى القصائدِ،
هزَّ جمرَ الروحِ،
شيَّعَ في الحروفِ المقصلةْ؟
فأينَ ستجري فينا الشمسُ
إن لم تحتفي فينا
قوافي الشعرِ،
تمشي في تجلِّي حروفها
كغدٍ يسافرُ في يمامِ حضورهِ،
ألقاً...
يلامسُ فجرَ عاطفةٍ
أتتْ من رحمِ أمي...
تزرعُ الكلماتِ نخلاً
في انتظاركَ حنظلةْ!
متى ستقودُ خطو قصائدي
وطني؟
قد قلتُ يا شالَ القصائدِ،
في يديكَ سنابلي
فانثر على وجع الثرى
لهفَ الحنينِ ودلَّني...
لألمَّ ظلَّ هواجسي
كخطى الحمامِ على السواقي
ترتدي فيها الفصولُ،
وأمشي...
أنعفُها على أفقِ الصهيلِ،
حكايةً من عشقِ حرفٍ
أنبتتْ في الأرضِ،
شمساً مقبلةْ
على وجعِ الثرى
يأتي الكلامُ محمَّلاً
بدمي!
فكيفَ سيسرقونَ من الشفاهِ
كلامَنا؟
وعلى المكانِ دموعُنا
تمشي على روحِ القصائدِ،
كالحدائقِ تزهو في لوني
فصولُ الٍسنبلةْ