لست أدري
ما الذي يثير بي الحزن العميقُ ..
في هذا اليومْ
أهي الخرافة التي إعترتني طوال العمر؟
وما لهذا الهواء الباردِ ..
وهذه العتمة المحيطة بخرير مياه "الراين"
ما الذي يشدني لذلك البريق فوق قمم الجبالْ
وأنا أراه يسطع تحت شعاع الشمس الغاربهْ
هناك حيث تجلس في الأعالي بعقدها الذهبي
أجمل العذراوات الفاتناتْ
ممشطة شعرها الذهبي بمشط ذهبي أصفرْ
يا لها وهي تغني بإيقاعاتها الساحرة ..
وبلحنها الشجي
وما دهى ذلك البحّار ..
في زورقه الصغيرْ
وهو ينظر مشدوها الى الأعالي
متعذرا عليه ..
أن يرى نتوءات الصخورْ
شعرت الآن ..
بأن الأمواج بدأت ..
تبتلع البحّار و الزورقْ
يا إلهي كل ذلك الشعور
كان بفعل ما أنزله علي
غناء ( اللوره لاي الساحر) .