في نشوةٍ ..
من قهر ما إبتدع الزمانْ
يقتسم القاتلُ و المقتولُ ..
في فجائع المكانْ
فربما يعز أنْ ..
نطلب من غدنا الامانْ
نحن كنا..
مثل نهر حالمٍ ..
غير إن المطرَ الأجدبَ ..
قد اجدب فينا ..
جذوة الحلمٍ ..
واشواق السذاجهْ
وبقينا مثل حزنِ الظلِ ..
في يوم مطيرْ
وتقولبنا و صرنا ..
قطعةً من ثلجْ ..
تأبى أن تذوب
ربما
يسألنا تاريخنا ..
عن غينا العابثِ ..
في صرح الحضارهْ
بوقار لا نجيب
خوفنا يسفح حزنٌ حِلمُنا
ربما
في لجّة الأحداثِ
والوضع الخطيرْ
يأمل الناس بأنْ ..
تأتي إلينا المعجزهْ
( يفقه الساسة أن الثرثرهْ ..
لن تداوي جرح مجروحٍ ..
ولن تُوقِف موت الشجرهْ .)
ربما
نسألهم سادتنا ..
ما لكم في كل مرهْ
عندما تُسقطنا الريحُ ..
كحبات رمالْ ..
فوق هذي الأرضْ ..
أشلاء ضحايا
تشربون الكأسَ ، تلو الكأسِ ..
رغم الموجعاتْ
نخب ما قدمه الشعب الفقيرْ
من دموعٍ و دماءْ ؟
ربما
يسألنا الآتون يوماً بعدنا
ما هو السرُ بهذي المجزرهْ؟
مقفرا يبقى الصدى
وسط صمت المقبرهْ
وهنا
تَخْرسُ في أفواهنا .
الـ (ربما).