لِمَ التطاوسَ والتباهى ؟
أتظل تُبهَرُ بالنجوم النائيات
وبالرحيل من التخوم..
إلى التخوم
وتظل تمشى دون أن تدرى..
إلى أي الجهات
إني إنتظرتك أن تعود
تمسح الغَبَش..
المعشش فى عيونك
وروحك الخضراء تلجمها..
إختناقات الذنونب على الدروب
فكيف تختصر الطريق..
إني سأبقى ها هنا..
وحدي إلملم ما تبقّى..
من هشيم
خمس و سبعون من العمر مضت
ووجهك الطفلى..
يترع من أوانٍ فاِرغات
يامن بنيت بروج حلمك فى الهواءْ
وكان حلمك..
أنْ تظلّ بلا حلمٍ
لتحلم أنّ حلمًا..
قد يكحل العينين
فى يومِ لديك
وحَفَرتَ بِئراً في السماءْ
ورجَوتَ ان يأتي ..
من الصحراءِ ماءْ
وزرعت فى البحر..
الشقائق والزنابق
فى غفوة القمر الحزين
أراكَ تبحث عن شمسِ ..
تهلل للظهيرهْ
أدميت قلبى بالتصابى
وركضت تمسك أجنحة النوارس
وبقيت تسرح فى المدى
تيه المدى الممتد فى كل المدى
وأي منفى ..
لم يكن لك فيه من أثر حنون
وحذاءك المثقوب
يرسم خارطة اليباب
قد يحسدوك على الخواءْ
وانت تُعطى كُلما يُعطى..
ولا تأخد ما يُؤخد من دُنياك..
يا ابن الورد
عروة ليس لديه أوسمة و غار
أتعبتنى ..
جرجرتنى..
وأنا تبعت مُطاوعاً
ماكنت اعرف من قبل الرحيل
كم صرتُ أقرأ سفر الراحلين
كم أعطيت من عمرى اليك ؟
كم أعطيتُ ؟ .. كم اعطيت ؟
مازلت أنتظر الجواب
د.هاشم عبود الموسوي