أأنا منْ يُدمِنُ ظلَّ هَزِيمَتِهِ...
حتَّى إذا الدَمعَةُ غابَتْ
اشتاقَتْ لَها أحزاني ؟
أأنا من رافَقَ خطو الليلِ
إلى عَتمَتِهِ...
فَجَبَلتُ على يَدِيَ القيدَ،
إذا رَحَلَ القيدُ،
توسَّلَ فيَّ حنينُ القضبانِ؟
أأنا من تَرَكَ القدسَ،
تنوحُ أمامَ متاهَتِها
حتَّى إذا نادتني
عاتبتُ الكلَّ سوى خِذلاني؟
أأنا من يترُكُ ظلَّ الكلماتِ،
تَدُقُّ قشورَ الحرفِ حديقَةَ ليلٍ...
وأنا يجلِدُني سوطُ القشرِ ويدميني
كي لا أرفعَ رأسي نحو مكاني؟
أأنا من باعَ عِقالَ الأرضِ،
ليشتَرِيَ الليلَ عباءَةَ مالٍ
فتَّشتُ يدي...
لا شيءَ سوى
جرَّةِ أمِّي...
وعِقالِ أبي؟
أسحابَةُ حرفي تمشي فوقَ ظِلالِ ضبابٍ
بينَ يَديهِ أعَلِّقُ جُلجُلَةَ الكلماتِ،
أنا لا ظلَّ لديَّ سوى
ظلِّ الأرضِ على قمحِ الطوفانِ؟