لبست قُفازاً .. لأُخفيَّ طبع اصابعي
لكنهم عرفوا بأني سومري
ولي ذنبٌ بمعرفة الكتابة
وأبي .. قد باع حِنّاءً ومسكاً
عند بوابة عشتار بايام الربيع
وظل الاسم منشوراً
على باب السفارة
هاشم بن عبود
من أتباع حمورابي
ويؤمن بالشرائعْ
وَحَدَ الله … تذرّع
أن أرض الله ..
كانت واسعة
كم من الأعوام .. أدمت أرجلي
مُنذ عاثت فأرةٌ في سدِ مأرب
وطفى الوادي بقتلانا
وما أخفى الجريحُ عن الشفاه
أنّات من ينفث آهٍ إثر آهْ
ما ظل بالكوفةِ كوفيٌ
ليقرأ خطها الكوفي
في وجه الخليفةْ
ما عاد في بابل
من يحكي عن الماضيِ التليد
عندما أفتح شباكي
لأندب محنتي
أخاف أن أفضح أسراري
وأبقى عارياً
كالشمس في وضح النهار
فيحجب الناسُ الشبابيك
وأخجلُ مِنْ وَقاري
كيف تلتئم الجروح
وكيف تنتهك الجينات
آثار الوراثة
ياليت ذاك الفأر..
ما قضم الخريطة
ليجئ عثٌ
بأكل الأحياء والموتى
ويزني في القبور
هل صار ميلادي
على ارضي السبيةِ سُبّةً
… … …
يا ربي
أني عارياً
بالغاب ما بين الذئاب