بمناسبة تسعينية رائد الشعر العربي الحديث " بدر شاكر السياب "
تمضي السنون على السنين وتهَرمُ
إلاّ شبابك لا يغيبُ ويهرمُ
وعشيقكِ الولهان مات مُتيماً
بحروف أسمكِ هائماً يترنمُ
أتذكرين من الزمان قصائداً
ظّلت على مَرّ السنين تنغّمُ
تلك السطور الذائبات مَودّة ً
لشروق وجهكِ آية تتوحّمُ
جيكور من ألم وكم ناحت مآذنها
ونخيلها عن عشقهُ تتكلمُ
(يا صبح ليلي قد أضاء بوجهها
سُقمي وأوجاع الهوى لا تكتمُ
كم صرتُ أشقى بالغرام ووجده
وعلى يديك فقد أطيبُ وأفطمُ
أنتِ الرفيقة والحبيبة فإعدلي
أنا ما عييت ولن أفرّ وأهزمُ
إن لم أمت في حُضنها وأكفّنُ
قد كان عمري باطلاً ويحّرمُ
من لم تصبه وفيقة ٌ بسهامها
فكأنه الأعشى الكفيفُ الأبكمُ)
يا لوعة الأنهارُ في جريانها
لتموت في ملح البحار وتُعدَمُ
هي ذي وفيقة ٌ أشعلت نيرانه
أغوته يكتب بالقصيد وينّظمُ
ضمّت دواوين السقيم لصدرها
قد بات يصعب أن يَنامَ ويَحلمُ
ما كانَ يدري أن شعرهُ آنسٌ
بقميصها بين النهودِ يُضمضمُ
... ... ...
مَدّ اليتيم لكِ اليدين مصافحاً
لِمَ يا وفيقة كنت أنتِ الأظلَمُ ؟
د.هاشم عبود الموسوي
في نوفمبر 24, 2017
مشاركة