·أهي المراهقةُ التي لا تنتهي؟
فكأنني أدمنتُ..
حُبّ الموجعاتْ
مازلتُ أنظرُ للسماءْ
فأرىٰ غيوماً
لا تمر علىٰ الصحاري
كي تبشرها بصفح الله عنها
* * * *
في سنيني الخاوياتْ
عندما يجتاحني بحرٌ
وتصبح مُقلتي ..
سُحباً من الوجع الغزيرْ
تعود تسألني الهواجسُ
ما أُريدْ ؟
* * * *
أنا ساومتُ
أنين المُتعباتْ
وعلى جمرٍ مشيتْ
كنتُ في ذاك الزمانْ
كحصان الدلو أجري
لا أرىٰ أين المصير
ثم صرتُ اليوم أحبو
عاثراً بالخطواتْ
* * * *
آه من زلاّت عُمري
إنها سبعون عاما
بل يزيد
لم يزل مِجدافي المكسورُ ..
يؤمنُ أنّ معجزةً تجئ
فأرىٰ سواحل نائياتْ
وفناراً مطفئاً مَلّ انتظاري
سائلاً عن موعدٍ
فيه احتضاري
ليس لي
غير اغتسالي للطهارة بالسرابْ
* * * *
في عجاف السنوات
مُتثاقل الخطوات أدنو ..
مَن يقيني
وأعوذ بالصلواتِ أن ..
أبقىٰ شريفاً
لا يقيني من يقيني
غير بحرٍ هائج الأمواج
يُنبْئني بأني ...
زورقٌ تائهُ في عرض البحارْ
إنني ألقيت بالأمس الشراعْ
إن تهب الريحُ
لا تلقىٰ شراعي
في ضفافي المقفراتْ
ربما عزّت على النعشِ
أكف الحاملين
إنه وخز اليقينْ
-