يدقُّ المساءُ على بابِ جرحي
فكيفَ سأَفتحُ باباً
إذا قلبي لم يَشْتَهِبْ ؟؟!
وهذِهِ لوعَةُ دمعي
تصيحُ كَشَهْقَةِ موتٍ
وهم يشربونَ دموعي
كإحدى وصايا الكُتُبْ !!!
دمي أَنَّةٌ...
يغمسونَ فَجيعَتَها كالطعامِ،
يدقُّ النِداءُ على صمتِ كفيّ
فكيفَ سأَسمعُ صوتي
صدى وجعي في دمي ينسكِبْ ؟؟؟!
دمي صاحَ:
دمعي لظىً
كيفَ يُهزَمُ تاريخُ أُميّ
أَنا الأرضُ والسيفُ لي ينتَسِبْ ؟؟!
أَ إغواءُ شعرٍ أَعيشُ؟؟!
أَم الأرضُ بركانَ جمرٍ
أَتى يَلْتَهِبْ؟؟!
وكيفَ ستمشي هواجِسُ خوفٍ
يدي غيمةُ الرَّعدِ ؟؟!
كيفَ تَضيعُ خيولٌ
وخطويَ شمسٌ ودربي اللَّهَبْ ؟؟!
يدقُّ النِداءُ على صمتِ جرحي
فكَيْفَ سأَسمعُ صوتي
إذا خطوي لم يَحْتَرِبْ ؟؟!
أَيَنكَسِرُ العُربُ والأرضُ تمشي سَحاباً ؟؟!
فويلٌ لعُربٍ تَنامُ
وتَنسى صباحاً يَدُقُّ السُّحبْ!!
وويلٌ لمن يَتْرُكُ الريحَ،
تنهَشُ الأرضَ،
وما نسينا بأَنَّ الرِّياحَ،
برمحِ سواعِدِنا تَنْتَحِبْ !!
فما عادَ في القدسِ مُتَّسعٌ للغِيابِ،
وهم يقرؤنَ المكانَ،
كأَشلاءِ فوضى...
فمنْ سيُعيدُ العناوينَ،
إذا غابَ برقٌ
وما اقتَحَمَ الفوضى غيرُ الظَّلامْ؟؟!
هو الاحتِلالُ يُمارسُ طقسَ احتِفالٍ
بموتي
فما جدوى صمتي
إذا لمْ أُمارسْ على الطقَّسِ
صوتَ الحُسامْ ؟؟!
وكم صيحَةٍ تاهَ فيها المكانُ،
وما مرَّ فيها
سوى عطَشِ الخطوِ
فكيفَ سيُفنى الجفافُ
إذا لمْ يَمر الغَمامْ ؟؟ّ