كلما شاهد البحر رأى الله ..يفنى في حال الماء ..يبقى على هذا الشكل حتى يباغته الوقت فيراها تنبلج بوجه ملائكي وجسد شفقي غسقي ..حوله ترقص ..تطوف ..تهدهد ..تهمس يصمت والصمت مقام الوصل ..تتكلم والكلام فاكهة الروح
كان يمشي.. الجسد متوهج بالغواية والروح غواية الوقت ...المدينة تدمغه برذاذ النساء هنا أنثى السراب هناك امرأة النور وسط الصخب والضجيج وفوضى الحياة..أخرج نقاله ليسمع صوت غزالة التي أحبها بالصدفة - السلام محبة
سقطت حمامة مكسرة الجناح على برج خال في يوم سخطت فيه السماء تشكوحال أن طوقها سرق منها ولم تعرف الجاني فجاءها عصفور مهاجر من الشرق الى الغرب بحث عن خليلته فقال - يا حمامة مالي أراك حزينة كاسفة البال ؟
من هذه المقدمة المنطقية عرف أنثى في السراب اشتهاها بجسده المتشظي بشبق التجلي والوقت أجنحة ملائكة ترفرف حوله ...
الذي يمر على مدينتنا بالنهار يرى جدرانا عتيقة كتب عليها ممنوع البول ومنازلا وشم فيها للبيع ومجنونا معلق في الهواء بلسانه دنيا ما أجلها ومن له شهوة يتبعها ..وترى الأعلام الوطنية ترفرف كالحمامات
هذه كلمات توشحت بأنغام الزرنة سمعها ذات مساء يشبه الشجن فأحدثت في جسده طقس تجل قرر أن يخلق لوحة لمحضية تطابق الموناليزا وجها وايحاء محضية وردة الرمال .حورية السماء . نخلة النور . حمامة
قال المريد للحلاج في يوم يشبه البعث .. - ما سر الحضرة ؟/- أن تعرف .../- واذا عرفت /- أن تحب ...
شاعر يشكل القصيدة بوهج الحرية وطقس الهوية يجعل من القصيدة فراشة تحوم حول النار، القصيدة وردة التجلي وطن حين يغيب الوطن يجعل منه وحيا حين يسري الكفر في الوجود تبعث في الكلمات سحر التجلي، التجلي وردة الوقت وأنت تقرأ القصيدة
الحداثةُ وجهُ عقلٍ يتوهَّج بجسد تُفلتُ منه هويتُه وتتجلَّى غوايتُه لتعلن عن حرية بلا حدود بلا قيود ترسم معالم الوجود