سعدي يوسف

المقالات

إلى حسين نعمة

سعدي يوسف

لِمَنْ أؤَدِّي الحكاياوالعتابُ ... لِمَنْ ؟ما كنتَ لي وطناًوالآنَ ... أنتَ لِمَنْ ؟*يأتي الجنودُ، إلى طُوبَى، وقد وشَموا صُلْبانَهم، في العيونِالأرضُ هامدةٌ ،والعشبُ رملٌوما تسفو الرياحُ دمٌ ...كأنّ خولةَ لم تملأْ مواكبُها ديارَ بَكْرٍ، ولم تُكرِمْ و...

طبيعةٌ ناطقةٌ

سعدي يوسف

 في شُرفَتي ، أزهرَ الصُّبّيْرُ ...نافذتي مفتوحةٌ :في الهواءِ الرّطْبِ ألْمُسُ ما ... ما ليسَ يُلْتَمَسُ ؛التّطوافَ .ثمّتَ ، عندي ، أربعٌ حِدَأٌ ، يَحُمْنَ تحتَ سماءٍمِن مَناجمَمن فحْمٍ .وعندي ، من الربّاتِ ، ماثلةًتسعٌ وتسعون ...لو أنكرْتُ واحدةً من...

الــمَــحـْــوُ

سعدي يوسف

 إنها السابعةُ ، الصُّبْحَوفوقَ الشجرِ الناصلِ ، يبدو قمرٌ مكتملٌ ، بَدْرٌكأنّ  البدرَ شمسٌ وكأنّ الشمسَ قُرْصٌ باردٌ من صمتِ سِيْبيرْيا ...هي السابعةُ ، الصبحَ .ومن رملِ الكوَيتِ الهشِّ ،من بوّابةِ " الـمِطْلاعِ " ، يجتاحُ جنودٌ أميريكيّونَطِينَ الب...

سِيْدي بوسْعِيْد

سعدي يوسف

بعدَ أن تغلقَ المقاهي ، ويمضي السائحون الكِثارُعن سِيدي بوسعِيد  ... أرى وجهَه ولِيّاً مُضاعاً غابَ في الصخرِ ، مثل ما غابَ في البحرِ .أناديه من غصونِ الشبابيكِأنادي :بو سْعِيدبو سعيد !أين التفتَ العابرُ الأخيرُ بغرناطةَ ؟أين التي أرادتْكَ بالحنّاءِ...

حارسِي الشخصيّ My Bodyguard

سعدي يوسف

السماءُ التي نحن نعرفُها ، مُذْ عرفْنا السماءَ ، وأسماءَها ، هي زرقاءُ ...لكننا لم نَعُدْ نحنُ  ،حتى السماءُ التي نحنُ نعرفُها لم تَعُدْ مثل ما كان يُبْصِرُها الطفلُ  ... زرقاءَنحنُ ابتعدْنا عن اللونِ ؛لم تَعُد الزرقةُ ، المنتهى ...ثَمَّ أصفرُ ، مستن...

بيتُ السنجاب

سعدي يوسف

كأنيَ أمسَيتُ ، في الوهمِ ... في السينِما :كيفَ ؟منذُ الصباحِ المبكِّرِ ، قرّرْتُ أن أبتني منزلاً !وابتنَيتُ الذي شِئتُ أن أبتني ، في شحوبِ المساءِ لقد كان أكثرَ من منزلٍكان بيتاًولكنه لم يكنْ لي ... لقد كان بيتاً لعائلةٍ من سناجبَ .هذا شتاءٌوتلك الس...

مِن أهلِ الله ...

سعدي يوسف

سعدي يوسفأنا من أهلِ اللهِ ...يقولُ رفاقي عنّي !أيْ أني الأبلهُ في العائلةِ ؛الحِكمةُتأتي متأخرةً دوماً ، مثل الحافلةِ الإفريقيّةِ في الريفِ ...لهذافي ما يُشبِه معجزةًأمسَيتُ ، أنا ، من أهلِ اللهِ !مثَلاً :لم أذهبْ لأُقَبِّلَ جزمةَ جنديٍّ أمريكيّ يعب...

مطرٌ في أواخر تشرين

سعدي يوسف

في البلادِ التي كلُّ أيّامِها مطرٌ أنتَ تحسَبُ  ما ينْقرُ ، الآنَ ، لوحَ زجاجِكَ ، معجزةً .. .أنتَعشرين عاماً أقمتَ هنابينَ مُحتشَدٍ لندنيٍّوبين الضواحي ؛ولم يزل النّوءُ عندكَ معجزةً !أيُّ رملٍ ، إذاً ، يسكنُ الدمَ ؟أيُّ الـمَفازاتِ في الجسدِ  المتدر...

دِيلان توماس ( 1913-1953 )

سعدي يوسف

الجوادُ الأبلقُ يطيرُ ...( احتفاء بمئويّة شاعر وِيلْز ) *لا أدري كيف أُصِبْتُ  ببلوى ديلان توماس ، في صِباي الإبداعيّ !قرأتُ له  ، آنذاك ، نصوصاً لم أفهمْها ، وقرأتُ له  " صورة الفنّان جِرْواً " :Portrait of the Artist as a Young  Dogوالسخرية واضحة إ...

دولَتان ... لا دولةٌ واحدةٌ !

سعدي يوسف

أُتابِعُ ، مُصادَفةً، تلك الأشرطةَ القبيحةَ ، حيثُ يتباهى مسلّحون مدجّجون حتى الأسنان، بقتلِ مسلّحين آخرين كانوا  مدجّجينَ، أيضاً بالسلاح، قبل أن  يُقبَروا أو يلقى بهم في نهر أو بئر، أو يُعَلَّقوا من أعمدة الكهرباء .إذاً، ثمّتَ جِهتانِ تتقاتلان .لا ج...

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved