ما أن ركب الصبي والبنت السيارة مع والدهما حتى نزلت البنت لجلب طوق شعرها. علق الصبي :" لماذا لا نتركها وننطلق؟"."نتركها! لماذا أنت تحب إلحاق الأذى بالآخرين؟" رد الوالد . قهقه الصبي :" عادي أنا يهودي؟"
كف الدم سأل ابن المخيم أمه :" أين اتجاه العودة لبيتنا؟" . أشارت إلى حيث تغرب الشمس. رسم بندقية سوداء فوهتها نحو هالة اشتياقه.
نام. شب له هاجس يحمل عزيمة. ادخله ما بين نقطة الحبر والورقة. المسافة بينهما عالم اكبر من واقعه. الصورة أكثر الفنون إبداعا طبعت في مخيلته. تفاكر.اهتدى إلى ضالته وعرف كلمة السر في تصنيع الأفكار. كتبها على ورقة شجرة ورماها في الغابة. استيقظ من اجل ما ل...
هتف أصحاب الحق بصراخ رجم إبليس على محتل ارض الإسراء . بهدوء انضم إليهم أبناؤه ، محتفلين راقصين يقودون الجرافات ويدفعون بعربات الاسمنت ويحملون أكياس الذرق الأخضر للنسر الأمريكي.
أعد أدوات الرسم. غمس فرشاته باللون . توقف . عرض اللوحة بأبعاد الفراغ دون إطار . وقف مع الجمهور واضعا يداه خلف ظهره مفكرا مثل حنظله. وكأنه على ثقة أن المشاهد أذكى من الرسومات والألوان والكلمات ليملأ تفاصيل ما يجري من جنون
جلس على الكرسي ثم تناول جريده . أخبار وحشية مروعه في الشام وبورما ولا حماية للضعفاء. نشطت حركة تسوماني من القاع. أخذت الموجة في الارتفاع لأعلى بوتيرة دينامكية التخيل والإلهام. استنفذ الإرهاق آخر قواه .. أراد أن يخرج من هذه القصة فتبادلت عيناه مع ال...
هذيان ساير آخر صيحات الموضة السياسية. ابتاع حذاء خفيفا كحياته وبمقاس قبعة الرئيس المفكر .كسر جليد الحساسية وخرج حافي القدمين لابسا علامة التكوين النفسي الفارقة على رأسه!
كل يوم يرقب أصحاب الحوانيت والزبائن ما يحمله على حماره . لا احد يعرف طبيعة الحمولة؛ أهي بضاعة للبيع أم مشتراة أم حِمل تسول أو جمع قمامة . لكن النظرات تفصح عن انتقاد وتعجب وإشفاق . مضت الأيام ومعها دوام مغامرة حِمل كفاحه اليومي .
- هل انتخبت؟- نعم . شطبت (لا).- عمر الله بيتك؟! - اقصد أنني أشّرت على (لا) ولم اختر (نعم).- لكن ورقة الانتخابات لا يوجد فيها إلا (نعم).
تدحرجت الرؤوس .كتب الساسانيون تاريخ التتار مرة أخرى . حين قتل الارتباك ودعوا صمت نبوءتهم بما قاله هيراكليوس* :" سوزة سورة".