ماالضـيـرُ لـو كانـت "إذا" جازمة
وأيـنعـت " لـو" خـضـرة دائـمــة
وحـقّـــقـتْ " ليـت " لـقـانـا مـعـاً
فــي لــيـلــةٍ سـاخـــنـةٍ حـالـــمــة
مـا الضيـرُ لـو أحـلامـنا أعشبـتْ
مــزرعــة مـن الرؤى الـهـائمــة
ما الضـيـرُ لــو قـاسيـتـي أيقـظت
فــتـوّتــي الــراقــدةَ الــنــائــمـــة
لــكــنها تــهــزأ مــن شــيــبـــتـي
ياويــحها مــن وغــدةٍ ظــالــمــة
تريــدنــي أغــزلُ شِــعري لـهــا
ســجّــادة عــجــمــيّــة ناعـــمــة
ودون ان أقــرب مــن قـلــبــهــا
فـالقــرب مـنـهـا وصمـة آثــمــة
يـاجــذوتـي تـمـرح فـي داخـلــي
بـيـن دمــائي فـــورة عــارمـــة
ولــم أذق مــن شـهــدها لـعـقــةً
كـأن روحي فـي الهوى صائمة
مـبـهـمـةٌ ، غـامـضـةٌ روحُـهــا
أحــارُ مـن صـورتـهـا الغـائمة
فـمـرّةً تـغـضـب مـثـل الســمـا
عــاصــفـةً مـغـبـرّةً صـارمــة
ومـــرَّة تــجــيــئــني غــفْــلــةً
بــاكــيـةً ، آســفــةً ، نــادمـــة
وتــارةً يــجــرفــنـي ســيـلُــها
تــقـذفـنـي ريــاحُهــا الهـائـمـة
وبيـن هـذي الحـال او غـيرها
أتــوهُ فــي ألــوانِــهـا القــاتمة
ياطـبعـها الاغرب مـن ريحها
لــيــس لــهـا إقــامـةٌ دائــمــة
قــد نـال مــنِّي كِــبَـرٌ هـــدّني
فــلا ارى واصـلــةً راحـمــة
صديــقــتي مـجـنـونـةٌ كـلُّــها
تـثقل صدري صخـرة جاثمة
جواد كاظم غلوم
jawadghalom@yahoo.com