الفصولُ فقدتْ أطرافَها الأربعة
غدتْ كسيحة مثل شيخوختي
زحفتْ طائعةً ؛ مستسلمة لمصيرها
عافها الشتاءُ وحيدةً تتلقى العواصف
الربيعُ ركبَ عربتَه الموشّاة بنياشين الورد والعطر
قال : وداعاً واختفى بغمضةِ عين
ترك ثوّارهُ يتمرغون في الساحات
يفترشون العشبَ ، يثرثرون
يجْترّون قاتاً فاسدا
يلوكون فشلاً ذريعاً
لا أحدَ يصيخُ السمعَ لِما يقولون
نسائمُ الصيف غدتْ نسْيا منسيا
أمام الهجيرِ الآتي من البوادي
إلاّ الخريف هجعَ كالكلبِ الوفيّ
على عتبة البيت وأبى أن يتحركَ قيدَ أنملة
هنا عليَّ أن أضعَ كفِّي على خدّي
حتى تلتحما يأساً
jawadghalom@yahoo.com