أمل الركابي
قبل شهر رمضان بيومين والذي تزامن مع "كورونا" احترفت مهنة السرقة، بدأت اللج ديار صديقات أجمل العمر، لسرقة اللوحات . صديقاتي عميت أبصارهن ولمعت بصيرتهن . حصل ذلك عندما اشتقت العودة إلى مونتريال وأنا أعيش الحجر الصحي، صديقاتي : سوزان سامي جميل، نعيمة المزوار، أفانين كبة، أمل بلحسن، أروى الياسري، ليلى السايح، جلنار موسى، ناهد شوا، سلام عزارا، جاكلين سلام، اعتدال مطر.. غيرهن كثير . كانت أول لوحة عزمت على سرقتها هي لوحة زيتية من دار صديقتي أمل الركابي فنانة تشكيلية كندية من أصل عراقي أعزها وأقدرها . لوحة مزهرية الورود . الغرض عندي من السرقة أن اكتسب مناعة تحفظني من فيروس "كورونا" . وأبعث باللوحات المستنسخة لصديقتي الصحفية عالية كريم العالقة بالمغرب الذي يجمعني فيه زمن "كورونا" بالمغرب .
أمل الركابي عرضت لوحاتها في أشهر المعارض الكندية منها معرض Le Levant بمونتريال .
سبق أن شاهدت لوحاتها وسط المعرض وداخل دارها، وتعجبت لنصاعة ألوان صباغتها الفاقعة والقوية، وريشتها المطواعة الناعمة . لوحاتها تدل على قوة وشموخ العراق، بلمعة صوفية وذوق رفيع وإحساس عميق وحب للعراق العتيد . والتي عرفت قبولا كبيرا من طرف الكنديين والجالية العربية،..
حللت بدار صديقتي أمل الركابي بمونتريال، تحوطني الكرامات الربانية وبركة مولاي عبد القادر الجيلاني من بغداد .
كانت نائمة، الليل بكندا والنهار بالمغرب . نور القمر الخافت ينبعث من الشرفة المطلة على الزقاق لا يسعفني على السرقة . غرفة الضيوف مزينة بعدد من اللوحات شكلتها ريشة الفنانة أمل الركابي . ميزت واحدة من خلال نور الزقاق . تشكت الورود جميلة . لم اسرق اللوحة حملت اللوحة على عجل على هاتفي الذكي لا احد يراني الله يراني، وعدت عبر بحر الظلمات إلى شاطئ الهرهورة ...