مُــعــلِــمَــتي لا تُــحــبّ الــلــقــاءَ
اذا مــا استــطاب وجــازَ حــدودهْ
بليــتُ بِــوجْــدٍ عــسيــر المَــنــالِ
وفــاتــنــةٍ فــي هَــواها عَــنــيْــدةْ
فلا تشــتهي غـيـر طول العــذاب
ومشْــيَــتُــها للــغــرام وئــيْـــــدة
عجــزتُ وهُــنْتُ وهُــدّت قــواي
أمِنْ مسعِــفٍ في مســاعٍ حميدة ؟
هــو الحــبّ حــربٌ ولا تنطفــي
وتضعــف فيها العقول الرشيــدة
تـعلّمْــت مــنْـك جَــمال الــرويّ
وأرشَــدتِــني دائــما ان أزيْــــدَه
حبــيــبة قلــبي وعَــقْــلي ســواء
قريضي تهاوى فصرتِ عـموده
تُــحــبّ الكــتاب ومــا يحــتـوي
وتعشق في الصبح ما في الجريدة
تـرعْــرتِ فــيّ غَــرامــا بَــكـــى
نَـمَــوتِ جنــيــنا وكـنْــتِ الوليدة
فإن خفَــتَ اللــحنُ في مسمعــي
يــظلّ الفــؤادُ يـغــنّـي نـشــيــده
أحبّــك بحْــرا مــن المُــلغِــزات
طروحات فِـكْــرٍ ورؤيا سديْــدة
وأكـره فـيْــكِ الصدود العَـسيــر
ولاءاتِــك المكْــثرات العـتـيــدة
فإنــي المــشوق بـلا مَــطْــمَـعٍ
بــلا أمَــلٍ ارتجي ان أعــيْــده
وحتى متى قد يغـيب الرحيق
ويــنأى بعـيدا ليـنسى وروده
أشيري إليّ تــعالَ ، اقْــتربْ
فان المسافات لـيست بعــيدة
هــنا مُــلْـتَــقاكَ بحضنٍ خـلا
فلمْلمْ شِـتاتي ؛ فإنـي شـريـدة
فأنــت تـراني بعــقْــلٍ سَــويّ
ولـكـنْ بـقُـربِــك أبْــدو بـلـيْــدة
وإن بعُــدَ الطيــر عــن سربـهِ
فـتُــوقعــهُ فـي فخاخ المكيْــدة
وان باعَــدتْــنا دروب الحيـاة
فقد ننْزوي لحظةً في قصيـدة
أريــدك قُـرباً ووقْــع خطــىً
إذا كان حلما فلا ، لن أريده
جواد غلوم
jawadghalom@yahoo.com