معلمتي .... وهل غيرها أنهكتْني

2019-02-05
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/b9311af0-7b72-4ded-b831-9e27c798d25e.jpeg
مُــعــلِــمَــتي لا تُــحــبّ الــلــقــاءَ 
اذا مــا استــطاب وجــازَ حــدودهْ 
بليــتُ بِــوجْــدٍ عــسيــر المَــنــالِ
وفــاتــنــةٍ فــي هَــواها عَــنــيْــدةْ 
فلا تشــتهي غـيـر طول العــذاب
ومشْــيَــتُــها للــغــرام وئــيْـــــدة 
عجــزتُ وهُــنْتُ وهُــدّت قــواي
أمِنْ مسعِــفٍ في مســاعٍ حميدة ؟
هــو الحــبّ حــربٌ ولا تنطفــي
وتضعــف فيها العقول الرشيــدة 
تـعلّمْــت مــنْـك جَــمال الــرويّ
وأرشَــدتِــني دائــما ان أزيْــــدَه
حبــيــبة قلــبي وعَــقْــلي ســواء
قريضي تهاوى فصرتِ عـموده
تُــحــبّ الكــتاب ومــا يحــتـوي
وتعشق في الصبح ما في الجريدة
تـرعْــرتِ فــيّ غَــرامــا بَــكـــى
نَـمَــوتِ جنــيــنا وكـنْــتِ الوليدة 
فإن خفَــتَ اللــحنُ في مسمعــي
يــظلّ الفــؤادُ يـغــنّـي نـشــيــده 
أحبّــك بحْــرا مــن المُــلغِــزات
طروحات فِـكْــرٍ ورؤيا سديْــدة
وأكـره فـيْــكِ الصدود العَـسيــر 
ولاءاتِــك المكْــثرات العـتـيــدة
فإنــي المــشوق بـلا مَــطْــمَـعٍ
بــلا أمَــلٍ ارتجي ان أعــيْــده
وحتى متى قد يغـيب الرحيق
ويــنأى بعـيدا ليـنسى وروده
أشيري إليّ تــعالَ ، اقْــتربْ
فان المسافات لـيست بعــيدة 
هــنا مُــلْـتَــقاكَ بحضنٍ خـلا 
فلمْلمْ شِـتاتي ؛ فإنـي شـريـدة 
فأنــت تـراني بعــقْــلٍ سَــويّ 
ولـكـنْ بـقُـربِــك أبْــدو بـلـيْــدة 
وإن بعُــدَ الطيــر عــن سربـهِ
فـتُــوقعــهُ فـي فخاخ المكيْــدة
وان باعَــدتْــنا دروب الحيـاة 
فقد ننْزوي لحظةً في قصيـدة 
أريــدك قُـرباً ووقْــع خطــىً
إذا كان حلما فلا ، لن أريده

جواد غلوم
jawadghalom@yahoo.com

 

جواد غلوم

خريج كلية الآداب/جامعة بغداد / قسم اللغة العربية لعام 1974-1975. عمل في التدريس بعد التخرج لغاية العام/1990 وفي الصحافة وهو طالب في الجامعة ونشرت في معظم الصحف والمجلات وقتذاك. سافر إلى خارج العراق بسبب الاضطهاد وظروف الحصار وعمل خلالها أستاذا في الأدب العربي/ ليبيا. عاد للعراق سنة/2004 وينشر في العديد من الصحف الورقية والالكترونية. ولديه اربع مجموعات شعرية مطبوعة وكتابان بعنوان / مذكرات مثقف عراقي أوان الحصار، و قطاف من شجرتَي الادب والفن وهي مقالات في النقد الادبي .

jawadghalom@yahoo.com

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved