حكى جدُّنا ناصحا :
وكان لنا في حمانا الوطنْ
يسامرُني ويطعمُني عسَلاً مرةً
سُكّرا ،حَسَكا شائكاً
ربما حنظلا طازجاً
نراه هنيئا مريئا شهيا
وسيّان عندي
سواءٌ شبعْتُ ، ظمئتُ
وجُعْتُ ، وَهنْتُ
ففي وَتَري نغْمةُ لاتبوحُ الشجَنْ
*************
زمانا قريبا
أتانا قطيعُ أفاعٍ
وسمّمنا كلنا أجمعين
فصرنا قيوحاً
غدا ماؤنا آسِنا
وزادي العَفَنْ
*************
زمانا يكاد يكون بأمسٍ قريبِ المنال
عثرتُ على قَصَّةٍ من ورقْ
بجيبِ قتيلٍ قضى نحْبَهُ في القتال
تقولُ الوريقةُ ما نصّهُ :
إنْ أردْتَ النقاءْ
فكنْ ألَقا في السماء
إنْ أردْتَ تصيرُ ورودا
فكنْ زهرةً تدور مع الشمسِ
أنى سرَتْ في الفضاء
إنْ أردتَ الرواء
فكنْ كوثرَ اللهِ تسقي الصحارى النماء
إنْ أردت البقاء
فكنْ نَغَما بلسما شافيا
يبهجُ القلب والعين أنّى تراكْ
ومعزوفةً تفرحُ العقل والروح عند الغناء
جواد كاظم غلوم /بغداد