كلّ أفعالي معتلّة أمام توهّج أنوثتكِ
شُلَّتْ حركاتي
تعثَّرتْ بحروفِ العِلَّةِ ....
التي نثرْتِها أينما اتجهتُ وحيثما أزفْتُ
صار فعلُك أجوفَ وأنا المثالُ الأبهى
مهما لاحقتْني حروفُ العِلّةِ التي أطلقتِها صوبي
ما الذي غنمْتِ حتى جعلتِني ناقص العافية
ممدوداً على سرير الاعتلال
مقصوراً على تلقِّي كدماتِكِ ....
الظاهرة على أوّلي وآخري
---------------------
ليتني اكون استثناءً في مسالك عشقك
وأداة حصرٍ في زحمة مضائقك الخانقة
وأهجر سعة الشعر التي ضيّعتني بأرجائها
كفاني أكون خبرا متغزِّلاً عابراً
لمبتدأٍ محذوف وجوبا بممحاةِ نسيانك
---------------------
ليس لي سوى ثلاث نقاط أرتّب بها سطوري
نذرتُ اثنتين لتاء التأنيث الساكنة
لعلّها تتحرك قليلا نحو سريري
وواحدةً لنون النسوة
تمنيتها تقعُ في وسط إنائك
هنّ ثالوثي العاهر غير المقدّس
----------------------
لأنك تهوين المكائد
وتحيكين الفخاخ
يبقى ضميرك غائبا مستترا
هارباً من وجه عدالة شوقي
-----------------------
يجوز الوجهان في لون سحنتي
حينما يعصف بي الوجد
اصفرار طلعتي لهفةً اليك
واحمرار خجلي حياءً منك
---------------------
ليس لي إلاّ التوسّل بأدوات التمنّي
والانحناء امام الترجّي
أتعلّق بأفعال الرجاء
أسامرُ " عسى " الخائبة
ليس لي إلاّ البكاء أمام " لعلّ وليت " الذليلتين
حتى تتحرك قاطرات أفعال الشروع
امام قواعدِ عشقك الصارمة السيف
------------------------
جسدك أتْقنَ الضمّة الظاهرة على خصرِي
لايعبأ بالسكون العائم فيَّ
جسدي تُوجعهُ الكسرة
حينما يدخل زقاقَك بلا فتحةٍ للهروب
-------------------------
اعْتدتُ الإذعان لأدوات الشرط القاسية
تضعينها بنودا ملزمة في وثيقة العشق بيننا
لأنها جازمةٌ لي ، ورخوةٌ لكِ
-------------------------
شيكاتُ حبّكِ ممنوعة من الصرف
أينما أظهرتها في دكاكين الصِرافة
مختاراتُ أشعارك شاذّة كلها
لاتصلحُ ان تكون شواهدَ لأنوثتك النزقة
-------------------------
أنا مرفوعٌ لفظاً ، مجرورٌ محلاًّ
فحروف الجرّ تزاحمني وتكسرني
لأني محضُ مضافٍ اليه ، دائم الكسر
لحقَ بالركبِ عالقاً بلا مقعد
------------------------
كنتُ اسماً مبنياً على السكون
اسما مبنيّاً للمجهول
لاأبرح مكاني في مهجعِ شيخوختي
حتى دخلتِ بحركاتك وألاعيبك الماكرة
وأعربتِ جسدي ضمّاً وكسراً وفتحاً
ظاهراتٍ على طلعةِ مشيبي
------------------------
أعدادُ مشاويركِ لا تُبنى على فتح الجزأين
جرح قلبي وعَييّ لساني
فهما معربان على الحنين والنزف
وكلما ضممتُ جراحي ورَتقْــتُها
نكأْتِ عظامها بتضعيفِ الكسرِ عامدةً
وفتحتِها بمشرط حركاتك المريبة
-----------------------
أبواب فعلِ العشق الست في هيستريا عُرفك هي :
كسْرُ عظْمٍ ، فتحُ جرْحٍ ، جهشتان
تيهُ درْبٍ ، نومُ صبٍّ ، سهرتــان
جواد غلوم
jawadghalom@yahoo.com