غام صباحك أيها الكورونا
ساء مساؤك ضجرا ونحسا
حتامَ تتربص لقطع الأنفاس الرائقة للحياة !!
توقظ الأدعية في أفواه العاجزين
تبعث الهلع في القلوب المستكينة
غُمّاً لك أيها الرعديد الأصمّ
شُلّتْ يداك الملطختان وباءً
بُترتْ أصابعك يا شوك البذاءة
خرسَ من سمّاكَ تاجاً
سقماُ لكَ يا خانق الرقاب العصيّة على الانحناء
هيضَ جناحُك الطائر في الظلام
خرجتَ من كهوف الخفافيش نجساً
جعلتَ من صباحاتنا ليلاً أدهم
أخفتَ أطفالنا رعباً وفزَعاً
وشيوخَنا ميتةً فاطسةً
وحواسنا فوضى متشابكة
فلتعثْ بنا موتا ومشافي لا تنام
لكن المقبل سينتهي بموتك
في مختبرات العقل الناجز
لا في تكايا وخلوات العقل العاجز
ستقبر أيها الكورونا
أنتَ وحبيبتي البدينة بالعشق
وأنا الناحل اشتياقاً ولهفةً
jawadghalom@yahoo.com