ضـاعَ الجـمال وفُـصّ عقدي
وبـقـيْـتُ في بــغـداد وحْــدي
كـانــت صـديــقـة خـافِــقِــي
وقِــلادتي وسوار عــضْـدي
كـيـف الــمقـام بـدونهـا ؟ ؟
سيف عرى من دون غِـمْـد
الــقـلــب يـبـكــي نـائـحـــا
ويـهـيـمُ مـن هَـدفٍ لِـقصْـد
مــا ضـرّ لــو متْـنــا معــا
إلْــفـان واشْــتَـركا بِـلحْـــد
وحدي، أيؤنسُـني الأسـى
عمرٌ ببُعدك كيف يجدي !
مـازال ذكْــرُك عــابِـقــاً
وشميمُ عطرِك فاح عندي
أقْــتاتُ مـن لـيل الدجــى
زيتاً الى قنديلِ سُـهْــدي
وأظــلّ أسْــهَــرُ داعِـيــاً
تلك الـشفاه تُـزيد شَـهْــدي
مــــرٌّ شَــرابِــي دونَـــهــا
هي سُكّري لو شـحّ قَـنْدي
تركَــتْ أصابعُــهـا يــدي
إذ رأسُها قــد عاف زندي
أغْــنـيّـتـي فـي وحْـشَـتِـي
يا عودتي في درب صدّ
عــشْ يا جَـوادُ بِــهــوةٍ
قد كنتِ مرتفعي ومجدي
عذرا " أنيتا " يا ابنـتـي
وتذكّري وعدي وعهدي
سـأكـون طَــوع بِـنانِـكم
أمّـاً أنـا وأبـاً لِــوحْــدي
مـمّــا يُـخَـفــف لَـوعتي
مثواكِ فـي جنّـات خلد
جواد غلوم
jawadghalom@yahoo.com