أحسب أن القارىء سيعترض على عطف الشعر الى الغناء متسائلاً، أما كان حريّاً أن يُعطَفَ الغناء على الشعر فالأول نتاج الأخير؟! ويبدو أن السؤال وجيهٌ آملاً أن لا يعدم الجوابُ الوجاهة. فبالعودة الى نشأة الشعر العربي والوقوف على جذور الشعر سنكتشف لمعة أوردها...
أعترف أنني منحاز الى عالم سامي العامري، شعراً وشاعراً، لأكثر من سبب هام ومنها أن عالم هذا الشاعر الموهوب عالم واسع وبمقدار ما هو واسع هو متنوع . هو عالم لا زيف فيه ولا رياء ولا تصنع ولا تبجح، شعر سامي مرآته، في عفويته وانطلاقته وجماله وحتى ما قد يلمس...
استحثني عديدٌ من الأصدقاء والقرّاء أن أواصل ما بدأت من ألقاب الشعراء؛ وحيث أن الموضوع طويل سأختصر الطريق عابرا العصور الى عصرنا الراهن هذا، ممنيا النفس أن تصبح سلسة المواضيع كاملة بين دفتي كتاب..
كنت دون سن الحلم، حين عثرت على كتاب أنيق في مكتبتنا الصغيرة، والكتاب من كتب دار الهلال يحمل عنوان " أبو نواس حياته وشعره" والمؤلف هو عبد الرحمن صدقي، وعلى وجه الغلاف بورترية مرسومة لرجل وسيم خفيف اللحية اعتم بعمة "عصفورية" أنيقة، مبتسمٍ بعينيه أكثر...
يقدّم عالم الميثولوجيا الأغريقية شخصية بروكروست Prokrustes وهو حدّاد وقاطع طريق، اشتُهِر بسريره الحديد، يدعو ضحيته الى ضيافته ثم يعرض عليه النوم على ذلك السرير، فإن كان ضيفه طويلاً قطع طرفيه ليتلاءم مع السرير؛ وإن كان قصيراً مده مدّاً بقبضتيه القاسي...
" صرختي عند الولادة تلك الصرخة الكونية الغامضة كانت أولى أعمالي الشعرية"
"أطلِقْ طائرَك!" هذه الجملة الأمرية الصغيرة، تحمل حِكمة شرقية عميقة، أطلَقَها شاعرُ الهند طاغور، ولا شك أنه أراد بها أن يتميزَ كلُّ مبدع في مجال اختصاصه الخَلقي عن غيره بعيداً عن التقليد.. وحين فكّرتُ أن أكتب عن سامي العامري كنتُ أتريثُ في كلِّ مرّة...
هذه القصيدة سحبتني سحباً لأن اقول كلمة أخشى ألا تفيها حقها ولا تبلغ مرامها،، الشاعر جمال مصطفى أطلّ علينا برائعته هذه التي سكبها عسجداً على بحر بسيط، ولكنه استوعب هذا الثراء وانصاع للشاعر..المفردات ثرّة والصور مركبة، تأتلف مع الصوت أيما ائتلاف
ما من أمة وَلِعت بالألقاب وَلوعَ العرب بها، أياً كانت دلالات هذه الألقاب ذمّاً أو مدحاً، وقد تفشى التَّلقيب عند عرب قبل الإسلام حيث كانت العصبيةُ القبلية مَدعاةَ تمجيد للذات أو النَّسَب وهو ما عُرِف بالفخر كبابٍ من أبواب الشعر أو ذماً للآخر في ذاته...
قبل أكثر من عام وتحديداً في 13 /4/ 2013 استمعت الى محاضرة في المركز الثقافي العراقي في ستوكهولم للبروفسور الدكتور كاظم المقدادي، عن تلوث البيئة العراقية بالإشعاع مصادره ومخاطره وعلاجه...حيث استحوذ هذا الموضوع على اهتمام واسع من الجمهور وقد أبلى المحا...