منذ إنطلاق مبادرة منظمة "اليونسكو" بداية هذا العام حول تقارب الثقافات, كثر التحدث عن تبادل المعرفة القانونية بين الدول التي تعتبر من أفضل الوسائل لتقارب السلوك الإنساني والثقافات بين الجماعات البشرية, وفي نفس الوقت تعتبرسبيلاً مهماً
أن تنظيم القوانين العراقية القديمة وبالأخص شريعة حمورابي قبل أربعة آلاف سنة حقوق المرأة وتحريرالعبيد كان خطوةً متقدمةً غيرت لأول مرة الفكر الأنساني في وقت كانت فيه المجتمعات الانسانية في أطوار نموها
بعد الكوارث والصراعات العنيفة التي حلت بالعراق منذ الغاء الدستور الدائم عام 1958, وجدت أمامي ثمة حاجة لتسليط الأضواء على أمجاد ماضي وعراقة بلدنا الذي شهد أول الشرائع في العالم,
في هذه المرحلة التاريخية التي نسعى فيها الى تدعيم سيادة القانون التي ابتعدنا عنها منذ الغاء الدستور الدائم في العراق, نحن بحاجة ماسة الى كل ما يعطينا دفعة معنوية ويذكرنا بأننا ورثة أولى الحضارات وأقدم القوانين
لقد تحدث العديد من علماء التاريخ والاثار والمختصين في مختلف العلوم كثيرا عن شريعة حمورابي التي ظهرت قبل أربعة الاف سنة, وهناك إتفاق على أنها من أعظم الإنجازات الحضارية التي قدمها سكان بلاد الرافدين للإنسانية.