ارتبطت طفولة ابناء جيلي بواقع مليء بالقيود العسكرية والسطوة البوليسية. بقينا جزء من شعب تقطعت اواصره، فقد مؤسساته، تمزقت عائلاته بين الوطن والمهجر. يعيش في مهب الريح لا يعرف ما يحدث غدا، الخوف من التهجير القسري ظل مخيما فوق مجتمعا، ليس مجرد حديث عن س...
بعض النقد السلبي الذي يوجه للمرحلة المبكرة من قصائد شعراء الوطن الفلسطيني، او شعراء المقاومة كما ذاع صيتهم، هو كون شعرهم أكثر مهرجانية، شعرا منبريا، خطابيا او شعارتيا .. ليت نقاد هذا الشعر يعيشون المراحل التاريخية بكل احداثها، التي فجرت قصائد شعرائن...
حين كنت في الصف التاسع التقيت لأول مرة بمعلم اللغة العربية جمال قعوار* كان اسمه معروفا لي ولكني لم التق به شخصيا رغم اننا جيران!! أثناء دراستي الابتدائية تميزت بقدرات لصياغة لغوية عربية سليمة، كان استاذ للغة العربية في الصفوف الابتدائية، المرحوم زهي...
زارني في بيتي في الناصرة صديق عزيز وشاعر مبدع اثبت نفسه على الساحة الأدبية، قال لي بمجرد ان اراح جسمة على المقعد في الصالون انه في سبيله لإصدار ديوانه الشعري الجديد.
في خضم الحديث عن تجديد مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، والجهود الأمريكية الواسعة التي يبذلها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بعضها يتحدث عن ضغط على السلطة الفلسطينية لتجديد المفاوضات حتى يظل استمرار الاستيطان
مرة اخرى يقتلون محمد الدرة. ينبشون جثته في تقارير تحت صياغات تبدو مصدرا للقوة والثقة :"دولة اسرائيل ، وزارة شؤون العلاقات الدولية والاستراتيجية" كل هذه الفخامة امام صورة طفل يتعرض لطلقات الرصاص ووالده يحاول عبثا ان يحميه
عرفت ادباء عديدين من قرية الشعراء البقيعة، التي يمكن وصفها بواحة الشعراء، بعضهم رحلوا قبل الأوان، مثل الشاعر المبدع سميح صباغ، الكاتب، المفكر والشاعر سالم جبران، استاذي ورفيقي في عالم الصحافة والفكر. الى جانب شعراء مبدعين آخرين اطال الله باعمارهم واب...
تتواصل ﻓﻲ ﻗﺭﻨﻨﺎ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻌﺸﺭﻴﻥ سيطرة ﻋﻘﻠﻴﺎﺕ ﻭﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻥ ﻨﺘﻭﻗﻊ ﻭﺠﻭﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﻭﻤﺠﺘﻤﻊ ﻤﻌﺎﺼﺭﻴﻥ .. ﺭﺒﻤﺎ ﻨﺴﺘﻬﺠﻥ ﻭﺠﻭﺩﻫﺎ ﺤﺘﻰ ﻓﻲ ﺩﻭل ﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺵ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺭﻭﻥ ﺍﻟﻭﺴﻁﻰ. ﺒﻌﺽ ﻤﺎ ﻨﺸﺭ ﻓﻲ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻻﻋﻼﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﺼﻌﺏ ﻫﻀﻤﻪ، ﻭﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺒﺼﻔﺘﻬﺎ ﻤﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﻻﻨﺴﺎﻥ...
ترك الزمن اخاديده على وجهها وجسدها. الجيل غلبها ولم تعد تنفع الأصباغ. مفاتنها أضحت في سجلات التاريخ المنسي. تشعر بالم عميق . لم يخطر ببالها ان تصبح نسيا منسيا. مجرد كتلة لحم لم يعد يحتاجها أحد. لم تعد تلك الفاتنة المرغوبة التي امتدت شهرتها طول البلاد...
الصمت حول سرير سعيد كان ثقيلا. يدخلون ويخرجون بصمت.. "هس.. هس ، سعيد وضعه صعب" . من المتوقع ان يلفظ انفاسه الأخيرة . لم يعد له علاج ملائم في المستشقى، فقط الأدوية لتسكين الأوجاع حتى قرار الله بعبده سعيد.