كم مرة سأعلن في أرجاء و طرقات الذاكرة أنني انتهيت منك ؟ كم مرة سأقيم احتفالات انتصاري عليك ؟
المشهد في تموز يتضح بارودا لا ينقصه سوى زيتونة ملت من رموزها لتصبح مجرد شجرة عادية تزود المارقين بتحيات بلهاء تزيدها ضياعا ..
بعد كل شيء ...اي بعد اكثر من ستين عاماً من التشرد والضياع والتخبط والجهل ..بعد كل تلك المغامرات والحماقات والبرامج والافكار والشعارات الضخمة ....وبعد ان جربنا كل شيء ...كل شيء حتى السماء ...
"تعال لا تخف من البرد تعال..أنا سيدة خذلاك..عتمتك أنا..دع الحب يدفن الحب ..و تعال.. أن الركن يرقص لك..وحدك..و أنت بحلة أنيقة من أجمل و أبهى خسارتك..تعال راقصني..داعبني..امنحني وطنا..فكل حب مجاز و كل مجاز حب
مدينة نابلس هذه المدينة العريقة والتي تعتبر ثاني أقدم مدن العالم بعد مدينة أريحا، إن مدينة نابلس تقع بين جبلين من الشمال جبل عيبال ومن الجنوب جبل جرزيم
على سلم الدمع ينزل علي نسيان خفيفا ... بتواضع يسعد البرد ... و يستفز قلمي العتيق ... و أما الصمت فهو وحده الذي يزين الوصول بقلق ينبئ بالكلام ...
تروق لي دوماً تلك المقولة التي كتبتها ذات تمرد هذة المرأة الفرنسية الرائعة ..وها أنا أضعها في مقدمة الكلام علها تنوب عن التحية والمقدمات التي حقاً لا تروق لي..
هنا حيث لا توجد ثمة معالم قد تشي بتأكيد الإنسانية ابحث عن فائدة أو سبب يكفيان لكتابة كلمات مثل : يوم .. شهر .. سنة .. ولكنني لا أجد فأنطوي مجددا على الذات التي اعتادت القشعريرة وإلتواءات البرد ..
إذ هي الفجاءة القصوى يا اخوتي عندما نكتشف إننا مجرد أفئدة جازعة لا هم لها سوى إشعال الحرائق في جسد الأنثى التي لم ندرك قدسيتها بعد واقتراف الجرائم بحق أحلامنا التي سئمت من الانتظار وعبارات التمني والأمل
وحده يعيش بصحبة كلمات تحميه من اشد لحظات غربته برداً وحديد ..يترجل عن أبده كشاعر أصابه وجع الحلم من الصغر.. يترجل هامساً في إذن" شغفة " الكلام الأول..العبق ودرب الوطن .. ويدندن على صفحته المرعبة ...