للَيلٍ يســتَـفيقُ على شُـــجوني = وعُــمــرٍ يســــــتَـظِـلُّ بــأمــنِــيـاتي وصبرٍ لا يُطيــقُ الصّبرَ مِثـلي = وعُـــذرٍ يَكتَــســـي ألــــوانَ ذاتي أبُــثُّ مَـــرارَتي والـــــبَـــثُّ داءٌ = بِعُمــرِ مَــواجِعي يَرمي...
تنبّه لا ســـكونَ ولا اكتــئــابــا وحاذر أن تعــلّمني العِــتـابا وكفــكِف دَمــعَ عينٍ كم تَغَــلّى يُـدانيــني وإن عَــزَّ احتـجـابا وجمِّع من أديم الأرض بعضي تَمَنَّـتـني فــصِـرتُ لهـا إهـابا
حَمَّلتُ أغنِيَتي ارتِعاشَ الحُلمِ يولَدُ ضائِعَ الأبعادِ بينَ إرادَتين. وشَهِدتُ سُنبُلَةَ الصّمودِ تصيرُ نُصبَ مَدامِعي عَصَبًا، وتورِقُ نَهضَتين
في المدى عَبَقٌ مَهيب لا بدءَ حيثَ تَناهى البَدأُ.. ولا نهايةَ حيثُ يَستَحكِمُ الانطِلاق.. أيّ شيءٍ قد يُمهِلُ الملهوفَ حينَ تَسفِزُّهُ المَخاطر؟
في الظّلمَةِ ذاتِها.. يقبعُ الصّمتُ الذي يَجتاحُنا، ويُطبِقُ على عُنُقِ الصّباحِ الذي رُحتُ ألتحمُ بهِ؛ يحرِّرُني وأحَرِّرُهُ مِن خُرافاتِنا المُتَراكِمَة؛
هذا الطّـريقُ ودونَ قصدِ القاصِدِ ليـــلٌ تجمَّــلَ بالــنّــجـوم السُّــــــــجَّدِ رقّت قلوبٌ قد تَعاظَمَ شــــــوقُــهـا وسـرى الحنينُ إلى صفاءِ المشهدِ
بهذا الدّرب أوغَلَت الأماني ومالَ الدّهرُ والحَظُّ الجميلُ جميلٌ أن أراكَ بأم وَعيي تشدُّ يدي إذا دهري يَميلُ
لا صمتَ في اللّيل المُعَشِّشِ في عيونِ أحبتي... لا لَيل وَتَمُرُّ في خَلَدي المَلامِحُ، مثلَ أغنِيَةٍ تَناءت عن شفاهِ العاشِقين
عندما يَدُقُ جُدرانَ قلبِيَ صَوتَ أهازيجِ العائدين وهم يقرأون ملامِحَهُمُ الخالدةَ بوجهِ الصّخورِ وقلبِ التُّراب ويمحو انتصارُ القلوبِ سُنونَ الجَفا والعَذاب عندها سوف أعلمُ أنَّ ما يداعِبُ قلبي ...
ما للكريم بأرضِنا لا يغضَبُ = ومعارج الأمجادِ عنّا تُحجَبُ الأرضُ ثكلى والمواسِمُ غَصّةٌ = والحقُّ والميراثُ منّا يُسلَبُ