أيها الوطنُ الرابضُ بقلبي،كالصوانِ الأصمّ أما آن لك أنْ ترحلْ/بكلِّ ما فيك من أسىً/بكلِّ أنفاسِك الحرّى والباردة
فَزَعٌ يمتدُّ بعيدا كالريحِ الصرصر/هولٌ يرعدُ كالموج الأغبر ومضٌ يبرقُ في كل بلادي/ماهذا الصوتُ المارد؟؟
رُميتُ وحيدا بتلك البقاعِ القصيّة/فلا أحدٌ جاورَ الكوخَ أو مرَّ بي زائرا قلتُ للوحشةِ التي داهمتْني: ألا تستريحينَ قُرْبي/نقاسمُكِ الخبزَ والماءَ والريحَ حتى تحينَ المنيّة
أريدكِ غيمةَ بيتي /تشاركُني ريَّ صبيانِنا/وظِلاً ظليلاً لنا وحدَنا ولاتعبئي حين ينتابُني الحزنُ والصمتُ/حدّ اشتعالِ الفؤاد
" إلى كلّ أصدقائي الأدباء الذين مزّقتهم المنافي ولم أرهم منذ عقود بعد أن انتفضتُ من قبري" أيـها القـلبُ مَـن تـكونُ لتـهفو!؟/رحل العشقُ من فؤادِ العشيقِ
ويـحَ قلبي ماالـذي يجـري بقومي من مَذَلَّةْ/مالـذي يجـري بأرضـي زلّـةٌ تلحقُ زلّــةْ أيـن ولّى شـجرُ الخابـور في أفياءِ دجلةْ؟!/وسِـعَ القحْــطُ رياضاً أنبــتتْ أعطـرَ فُلّـةْ
لمّـا رأيت الـذي يـجري بموطنـنا خلوتُ وحدي لأني أعرفُ السببا الزيـفُ في وطـني يـسْودُّ متسعـا والمـوتُ صارَ أخانا والدمـوعُ أبا
حين أهيمُ في جنحِ الليل/حاملاً مشكاتي معي/أختلسُ السمع هنا وهناك أمشي وئيدا وئيدا/باحثا عن حبيبتي الضائعة
زماناً مضى وانقضى/حكى جدُّنا ناصحا :/وكان لنا في حمانا الوطنْ يسامرُني ويطعمُني عسَلاً مرةً/سُكّرا ،حَسَكا شائكاً
أتدركين ياحفيدة الدهاءْ/بأنك استويتِ أعلى العرشْ مليكةً يؤمُّها الحاشيةُ الكبارُ/والرعية ُالصغارْ