احــــمــلْ خــفـافــاً أو ثـــقـــالاً/فــالحمــائــلُ عــبءُ ظــهـرِكْ وابعـد عــن الــدنَس البـــذيءِ/فــما أعــزّكَ غـيــرُ طــهــرك
سأغادرُكم يوما ما غير مأسوفٍ عليكم/أُوسعُ خطاي هرباً منكم/أرتدي ابتساماتٍ تؤنسُ جسدي بنعومتها أغلقُ سرادقَ الحزنِ النابتةِ في أعماقي/أصدرُ طبعة ًجديدةً للقُبَلِ /أكتبُ افتتاحيتَها بقلمي
احــــمــلْ خــفـافــاً أو ثـــقـــالاً/فــالحمــائــلُ عــبءُ ظــهـرِكْ وابعـد عــن الــدنَس البـــذيءِ/فــما أعــزّكَ غـيــرُ طــهــرك
أنت لستَ هلالاً/يطلعُ في السماءِ مبشِّراً الأرض بتقاويمها وأنا لستُ بالطفلِ اللاهي الحالم بالهدايا/والصائمِ الناسك المنهك بتسابيحه
حينما تسقط النجومُ المطفأةُ .../الفاسدةُ الضوءِ من نقاء السماء/تتوسل بسخام الأرض ليأخذَ بيدِها/لكنه سرعان ما يرميها في حاوية النفايات/وحين يطفح زبَدُها الآسن/يتلقفها الرعاع والمنسيون وشاحذو المال
لم ألوِّحْ لها مرحِّبا/لمْ أسعَ لمطاردتِها سعْياً لِنَيلِها/هي من دعتْني للإرتماء في حضْنِها/منذ أن لاحت لي طلْعتُها الجليلة/وتألقتْ فتوتي في باحتها
سيدي ، ذا المقام الرّفيعِ المنيف/جئت من سدفةِ الظلامِ المخيف/جائعاً ، عارياً ، دافقاً بالنزيف/أرى نسْلِيَ الزّغبَ تشقى/ولا سيف لي ..لأشهرهُ في وجوه البُغاة
لستِ سوى هنيهةٍ في هذا المطلقِ الشاسع لكنّ بصَرَكِ وبصيرتي يتوقدان رؤىً/كمرايا السماء
في تخومِ هذه الأنوثةِ المتراميةِ الشاسعة/في خِضمِّ جسَدِك العسيرِ المنال سأنسلّ إليكِ خلسةً حاملا معي/تفّاحتي الغارقةَ بالإثم
أنا من أعراق فارس/أرضعتْني شيرازُ عسَلاً/من نحْلٍ يمرحُ في مغانيها سقتْني معينَها العذبَ لَبَناً رائقاً/أطعمتْني حَبّاً سُكَّراً نباتاً