أخطأتهم النار وفرّوا الى خطأ الحياة حملوا قبورهم معهم بحثا عن بريّة خاوية لم يبقَ ندامى لديهم فسامروا الخرائب والحرائق والرماد
وفــاءٌ لا تـــفــي عـــهــــدا هجستُ دلالَــهـــا صــــــدّا وتــعــرف أنـنــي أهـــوى وأعـــشــق قـلــبَــهـا جــدّا تُــحــبّ الشّـعــرَ عُــذريّـا وتـبـــكي أرضَـــهُ نــجــدا
الى اين يحدو بيَ الشعرُ يأخذني من يديَّ لألهو كما الطفلِ في العيدِ أرقى الاراجيحَ ، ألعبُ بين الزمان وبين المكان ؟! أيكفي المكانُ لنشر جراحاتنا في حبال الغسيل ؟؟
بينا أنا أتحسسُ بطاقة "البان أمريكان" التي دسسْتُها في جيب معطفي فإذا صدمةُ طائرٍ هطلت على رأسي كنت حزمتُ أمتعتي مسافرا إلى وطني قل لي أيها الرأسُ: حتامَ تبقى ممرّغا بالذكريات؟
أيــهــا الــعمــر قــد غــدونـا كــبــارا/لا نــرى فـــي الحـــيــــاة الاّ مــزارا أيــهــا العــمر كـم تــحـمّـلتَ وزرا !/كـم طويـت الربى ، سلــكتَ العثارا !
يا ذا الملاذ الذي يفتحُ ذراعيه لاحتضاني/يا ذا الحضن اللاسع حنوّاً يعتصرُني بإضمامته القويّة/فردوسي في هذه الدنيا الموحلة/عندما ينْأى صحبي
أناديكم أيّها العرب البائدة موتى الخطايا انتفضوا من قبوركم اخرقوا أكفانكم من أقصى ثمود الى أدنى " إرم "
أمُّنا التي في السماوات/أبقَي في عليائك/لاتهبطي إلينا وليطُلْ مكوثُك هناك/لم نعد نتشوّق اليك
ماالضـيـرُ لـو كانـت "إذا" جازمة/وأيـنعـت " لـو" خـضـرة دائـمــة وحـقّـــقـتْ " ليـت " لـقـانـا مـعـاً/فــي لــيـلــةٍ سـاخـــنـةٍ حـالـــمــة