أكلما دعتْني فتوتي للمرح معها برهةً يسبقني مشيبي ويزيحني عنها طارداً ؟ ****** حالما أذنَ لي الفرح وأشار بيده : أن تعال يوقفني الحاجب ويقول لي تهكّماً : هاتِ بطاقتك مصحوبةً معها ميعة الصبا ****** حتامَ ينافسني الذباب الالكتروني في وصلات السوشيال ميدي...
" حينما يتعانق الشعر مع الفن فيولد الجمال بأبهى طلعتهِ " كلما تضيق نفسي وأحتاج أدبا وفنا يؤنسني ويخفف من همومي ألجأ إلى قصيدة " الأطلال " المغناة من حنجرة كوكب الشرق أم كلثوم فأصغي اليها مليّا وأبحر في خضم جماليتها اللحنية وكلماتها الشجية، هذه القصي...
صديقي العتيد المعتّق الطبيب الحاذق والموغلة علاقتي به من زمن الفتوّة والصبا ومازالت في أوج توهّجها، هذا الصديق يتصل بي بين الفينة والفينة كلما احسّ بوجود وقت فراغ لديه وما أقلّ فراغهُ في غمرة انشغالاته الجمّة، يتنقل من مشفى الى آخر وهو الإخصائي الضل...
" نعيم الكهرباء الغائب عني في جحيم الإقامة الجبرية بسبب الكورونا السافلة " اعترف -- دون أن أكون مفاخرا أحدا -- بأنني قد أكون من القلّة القليلة جدا من المحظوظين في بلاد مابين النهرين أو قل القهرين -- وسيان هذان الاسمان -- ممن لم يتأثروا بهموم الكهربا...
أنادي عيوني أعاتب دمعي : كفى نظرا للمرايا التي ألِفتْ وجهَها كل هذي السنين الطوال أقول لكَـفّي وأرجف : كفى عبَـثا في الخزانةْ فمازال عطر المليسيا يحنّ إليها حنين الغريب الى ألفةٍ الى وجهها الذي فرّ كالطيرِ حين يأنس طلعتها كالجناحِ من الخوف حين ي...
أكاد أشبّه مثقفنا اليوم بوسطنا الإعلامي والثقافي بحالة ديك القرية المتبختر المنفوش الريش في القصة التي أوردها هنا بهذه المقالة بإيجاز فهي تمثّل وضع رجل الثقافة وإحساسه بأهميته ودوره الذي يُخيّل اليه انه المحرّك الرئيس لعجلة الحياة الثقافية وربما الس...
تعوّدنا مذ كنّا فتيانا صغارا على مقاعد الدراسة ان نتلقى النصيحة والموعظة الحسنة من السلف الصالح ومن علمائنا الأجلّاء وآبائنا الكرام وأساتذتنا ومعلمينا وكبارنا الذين خبروا الحياة وذاقوا حلوَها ومرّها ومشوا في دروبها الوعرة والسالكة لكنني قبل مدة ليست...
مـا بَـال بِـلادي فــي كَــبْـــوةْ ؟ أخْـــــدودٌ تَــلْــحَـــقُـــهُ هُـــــوّةْ أهْــلــي بِــقَــبِــيْـــلٍ مــأسُـــورٌ فـي عُــرفِ الدِّيَّــة والعَــطْــوة ونِـــســاءٌ تُـــشْـرى فــي ثَـــأْرٍ أعْـــمَـــامٌ تَـمْــتَـهن النّـــهْـــوة زعَ...
وحدي أتململ في غرفتي فزعاً لم يبقَ الاّ الشعر زائرا عابرا يأتيني لماماً يدخل خلسةً، يضع لثاما لئلا يفضح وجهه فأغلق نافذتي، أتسامر معه برهة نهزج معاً، يشتمني وأشتمه ضاحكَين أقفز على السرير مرِحاً، مهللاً بضيافتهِ مثل فأرٍ آمنٍ في مكانٍ ساكن حتى يوّلي...
كثيرا ما تختلج في رأسي فكرة إن المبدع – فنانا كان او أديبا- لا يصل إلى قمة الإبداع وفردوسه الممتع الجميل إلاّ إذا عاش الفقر وتذوّق مرارة الفاقة وقد يصل إلى ذلك الفردوس الإبداعي الذي يصبو إليه بمهارة وحنكة لا مثيل لها؛ لأن الفقر والعوز يعطي الأديب وال...