سعدي يوسف

المقالات

بٌرْنُسٌ مغربيٌّ

سعدي يوسف

بينَ غربِ الجزائرِ،  والمغرِبِ المصطفى شرقَ مكناسَ تنبسطُ الأرضُ كالكفِّ، تنعقدُ الأرضُ كالكفِّ، مملوءةً بالعروقْ . في المتاهةِ كانت قرىً لليهودِ الأُلى طُرِدوا، مثلَنا ، من إيبَرْيا وكانتْ مَسالكُ معروفةٌ، للنِّخاسةِ حيثُ الأرِقّاءُ يؤْتَى بهم من م...

ليس مِنْ جدوى

سعدي يوسف

  الرابع عشر من تمّوز،  يأتي، لكنْ، كما تأتي أيّامُ العرب البائدة . ما نفْعُ أن أحكي لكم، أين كنتُ، وكيف تصرّفتُ، ومع من التقيتُ ؟ كلُّ ما حقّقته ثورة الرابع عشر من تموز 1958، ووعدتْ به، تبخّرَ في الهواء المسموم  . العراق، اليوم، يتحكّم  به جواسيسُ ي...

العَلَمُ واللقلق !

سعدي يوسف

ذهبتُ الى الجزائر، في العام 1964، أي بعد الإستقلال بعامَين . وعملتُ هناك  أدرِّسُ العربيةَ، سنواتٍ سبعاً، كانت من أبهى سنوات حياتي . نحن في ساحة " ثانوية الحوّاس " في سِيْدي بلعباس ( أمستْ ولايةً الآن )، بالغرب الجزائري . أقولُ، نحن في الساحة، في ضح...

كانوا  في  " وَجدة " يأكلون البطاطا !

سعدي يوسف

سنواتي في " سِيْدي بِلْعبّاس "  كانت سبعاً . أرسلَني حِمْراسُ ( بتوصيةٍ من بوعلام خلْفة ) إلى " سِيدي بلعباس " لأن البلدية ظلتْ في أيدي إسبانٍ وشيوعيّين ... هنالك روميرو وبنادقُهُ الصدئاتُ بأيّامِ الحرب الأهليةِ في الكوستا دِلْ سولْ هنالك سنيورا بِي...

مُـكّلأ حضرموت

سعدي يوسف

  أقامَ الطيرُ، في الفجرِ، الصلاةَ وكان غيمٌ في مُكَلأ حضرموتَ يَشِفُّ ... ثَمَّ سفينةٌ خشبٌ رفعتْ مراسيها وملاّحونَ بالفُوَطِ ؛ التهاليلُ الغليظةُ في الهواءِ الرطْبِ حتى الخَطْوُ في " سوقِ النساءِ " مضى وغابتْ في البعيدِ " الشّحْرُ"ُ ... في الفجرِ...

نوافذ

سعدي يوسف

ها ! ها ! ها ! ها ! الزجاجُ المُضاعَفُ في منزلي صارَ كلَّ النوافذِ ... جاؤوا خِفافاً، بسيّارةِ البلديّةِ ثمّ اعتلَوا، مثل جِنٍّ، سلالمَهم هكذا استبدلوا، بالزجاجِ البسيطِ القديمِ، الزجاجَ الـمُضاعَفَ ... قالوا سلاماً وعادوا بسيّارةِ البلديّةِ ... ها...

اختلاجات في حضرة محمود درويش( لمناسبة ذكرى رحيله )

سعدي يوسف

                السابعة مساء التاسع من آب مساء التاسع من آب ( أغسطس ) 2008 ، كنت في برلين، أدخلُ مع الشاعرة الإسكتلندية جوان ماكنْلِي مقهىً يرتاده ذوو الحاسوب المحتضَن ( اللابتوب ) . كانت الساعة حوالي السا...

مِن " يافع " إلى الجزائر : الخلافة تعود !

سعدي يوسف

    قد كنتُ نشرتُ قبل أيام، كلمةً قصيرةً بعنوان  " أرضٌ مفتوحةٌ لمن يحتلُّها "، أشرتُ فيها إلى أن  أرض العرب أمستْ مفتوحةً لمن يريد أن ينهش منها أو يقتطع أو يضمّ . لكني فزعتُ حقّاً، أمسِ، آنَ رأيتُ وسمعتُ، يافعيّاً، يصرخ : نعم لتركيا ! يقالُ في اليمن...

ألبَير مامي يرحلُ بعيداً

سعدي يوسف

غادرَنا ، منذ أيام، وفي العاصمة الفرنسية باريس، الفيلسوف ، تونسيّ الأصل، ألبَير مامي، عن عُمرٍ مديدٍ . وُلد ألبير مامي، في تونس،  في العام 1920 . اعتُقِلَ في الحرب العالمية الثانية، لكنه استطاع الهرب . بعد الحرب درس في جامعة الجزائر، ثم في السوربون ح...

أنْ تداعبَ كلْباً في لندن !

سعدي يوسف

ويا غريبُ كُن الكلْبَ الأديبَ هنا ... أنتَ النزيلُ : فلا تَدْبِكْ  ... لعلّكَ لا تدري بأنّ الأُذنَ مرهفةٌ هنا وبأنّ النهرَ، كالقومِ، لا يجري، ولا يَعِدُ... فخَفِّفِ الوطْءَ كُنْ كالكلْبِ، ينبحُ، لكنْ مثلَ ما نبحتْ كِلابُ لندنَ بالصوتِ الذي اختنقتْ أ...

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved