ماذا لو اني الآنَ في عدنٍ ؟ سأمضي، هادئاً، نحو " التواهي " ... والقميصُ الرّطْبُ، يعبَقُ، من هواءِ البحرِ . في باب الجماركِ سوف أستأني قليلاً ثم أمشي ، نحو أطلالِ الكنيسةِ سوف أدخلُ: ثَمَّ أمسحُ من ترابٍ أسوَدٍ ، لوحَ البِلى ... بحّارةٌ غرقى أراهم...
السابعة مساء التاسع من آب/ مساء التاسع من آب ( أغسطس ) 2008، كنت في برلين، أدخلُ مع الشاعرة الإسكتلندية جوان ماكنْلِي مقهىً يرتاده ذوو الحاسوب المحتضَن ( اللابتوب ) . كانت الساعة حوالي السابعة . صيفٌ ألمانيٌّ . في الرصيف التابع للمقهى زبائنُ يدخّنون...
على عدَنٍ مني السلامُ وليتني أرودُ " التواهي " قبلَ أن يُطْبِقَ اللحدُ لقد كان لي فيها مقامٌ ورِفْقةٌ هم الأهلُ والكاذيُّ والبيرقُ الوردُ .... لندن في 10.03.2020
في ما ألِفْناهُ من عربيّةٍ ، يُمْكِنُ أن نضع مرادفاً أو إثنَين ، لهذا السؤال : أخياليٌّ أنتَ ؟ أمُخْــتَلٌّ أنتَ ؟ ذلك لأن كلمة طوباوِيّ ، وهي نسَبٌ إلى " طوبَى " ، تعني في سايكولوجيّة الإنزياح، شخصاً ذا أوهامٍ . لكنْ، سرعانَ ما يختلف الأمرُ جدّاً، ح...
قبل شهرَين أو نحوهما، زارني في منتبَذي اللندني، هَيرْفِيلْد الضاحية، صديقي الشاعر والأكاديمي المرموق بمشيغَنْ، خالد المطاوع، مع زوجته وابنته . كانت الزيارة غنيّةً، مثل أغنيةٍ من الجاز القديم في نيو أورليَنْز . قال لي خالد : الدار في منيسوتا تسلِّم ع...
أستاذنا نبيل عبد الفتاح، ابتدعَ هذا المصطلح، لتوصيف ما تتعرض له الثقافة العربية من اضمحلال بسببٍ من تدخُّل مشايخ الخليج، رشوةً، ورقابةً، وشِراءَ ذمم . " جائزة بوكرالعربية " ، على سبيل المثال، يتولّى أمرَها ثلاثةٌ : جاسوس بريطاني جاسوس أميركي مخازني...
ليس بعيداً عن كُبرى الساحات بباريسَ( وأعني الجمهوريّةَ )أعني :Place de la Republiqueهذا الشارعُ صارَ مَطافي إذْ ضاقتْ بي سُبُليوتمَنّعَت الدنيا ... ( طاردَني في صيفِ بلغرادَ، شيوعيٌّ من بلَديكان يبيع شيوعيّينَ عراقيّين،رؤوساً وتقاريرَ، ويقبضُ مالاً...
لستُ أدري : تفضّلَ عبدُ العزيز المَقالِحُ، يوماً علَيّ، بجَنْبيّةٍ للقُضاة ْ! هو يَعْلَمُ أني ارتقيتُ " النّقيلْ " لأبلُغَ صنعاءَ، من عدَنٍ ... هو يعرفُ أنّ الحُفاةْ أسْرَعُ مَن يَبْلُغُ المستحيل ْ. * ألهذا، سأحملُ جَنْبيّةَ اليمنِ، الدّهرَ، حتى أ...
أجيءُ إليه، في رمَضانَ، مُضْنىيبيسَ الحَلْقِ من سفَرٍ بعيد ...فيفتحُ بابَهُ، ويقولُ : دعْنانرى رمَضانَ مصطفِقَ البُنودِ ! * كأنّ نبيذَه الورديَّ ورْدٌوثلْجٌ، آنَ تستعرُ النفوسُأقولُ له : كأنّكَ لا تَرُدُّعلى قومٍ لهم عَيْنٌ تجوسُ ... *ويهمسُ ضاحكاً،...