(1) محنة " ليس مِن أملٍ ... " أنتَ كنتَ تردِّدُها، منذ عشرين عاماً وأكثرَ . لكنني كنتُ أسمعُها منكَ، مبتسماً (كان بين يدَينا نبيذٌ من السّفْحِ ) واليومَ آنَ الغُيومُ الرصاصُ، الغيومُ الرمادُ، تُقِضُّ سماواتِنا، وتُقَضْقِضُ أنفاسَنا ... اليومَ، أس...
متحصِّناً خلفَ الزجاجٍ، أراقِبُ الـمَـمْـشى يغيبُ الساحــةَ الـقَوراءَ تُقفِرُ والصنوبرةَ التي كنتُ ازدرَعْتُ تصيرُ بيضاءَ ... العناكبُ لم تَعُد، لكنّ ما تركتْهُ من وَشَـعٍ بَدا مثلَ الزجاجِ مُـعَـنْـقَداً ماســاً خفيـفــاً قد يُزَيِّنُ جِيدَها ( تل...
عُمْرُ هذا النُّزْلِ عمري : عُمرُهُ خمسٌ وسبعون، وبِضعٌ من حروبٍ . ينهضُ النُّزْلُ على مشْرفةٍ تَصلُحُ أن تنصبَ فيها مدفعاً يمكنُ أن يَقصفَ حيَّ العربِ، الأسواقَ والتاريخَ والزُّلَّيج ... كانت هيأةُ الضبّاطِ في الجيشِ الفرنسيّ ترى في النُزْلِ بيتاً...
جاء في " لسان العرب " لابن منظور ، في الصفحة 378 ، من المجلد الرابع، ما يأتي : سَمَرَ عينَه : كسمَلَها . وفي حديث الرهطِ العُرَنييّن الذين قدِموا المدينةَ فأسلموا ثم ارتدّوا . فسمرَ النبيُّ ، صلى عليه اللهُ وسلّمَ، أعيُنَهم؛ ويُروى : سمَلَ، فمَن روا...
بين حين وآخر، أي بين " جائزة " وأخرى، يدور الكلام عن " جوائز" ذوات أسماء، أجنبية في الغالب : جائزة بوكر – جائزة مان بوكر – كاتارا ... إلخ وثمّتَ جوائزُ تحملُ أسماء شيوخٍ تافهين من حكّام محميّات الخليج . العارفون بمَداخل الأمور، يضحكون سرّاً، لأنهم ي...
" إمارات الساحل المتصالح "، التي تصالحت قبل أيام، مع العدوّ الصهيونيّ "، لها تاريخ طويل في المسعى الذميم لتدمير الأمّة العربية، بدءاً من التدخل الفظّ في الشؤون الداخلية، وتدبير الإنقلابات، والحروب الأهلية، حتى مطاردة الثقافة، والمثقفين المترفعين على...
هذا الفضاءُ نظلُّ نطْرقُهُ حتى نرى في الوحشةِ العَلَما حتى يدورَ الطيرُ نُطْلِقُهُ نحو النجومِ لِيُطْلِقَ القَسَما * في البراري فلسطينُ، في قُبّراتِ المخابيءْ في الرصاصِ الكثيفِ وفي صيحةِ الراجِمةْ في الأغاني فلسطينُ، في الخُصْلةِ الفاحمةْ في قميص ا...
خيرُ مَن يرِثُ الأرضَ أبناؤها : النملُ والطيرُ والوحشُ ... * هل ، مَرّةً، قلتَ : فلأتعلَّمْ من النملِ ؟ بل هل تتبّعتَ ما يفعلُ النملُ ؟ أيّ حنانٍ وأيُّ انتظامٍ وأيّ مساعٍ إلى الخيرِ، موصولةٍ كالقوافلِ ؟ والطيرُ ؟ هل قلتَ، حتى وأنت تتمتمُ في السرِّ :...