هيَ قهوتي.... فنجانُها حطَّ الحكايةَ، فوقَ أحزانِ الشفاهِ، وما انتهتْ بينَ السؤالِ، متاعبي.... أأعودُ منطفئاً إلى وجعي؟ أم الأيامُ سوفَ تُضيءُ،
هل جئتَ تسألُ من أنا؟ من أيِّ بئرٍ قد شربتُ، فصول ذاتي واكتفيتُ؟ أنا الذي غرسَ البدايةَ، في الطريقِ،
تعِبنا من كلامِ الوقتِ، أرهقنا الفراغُ، على رحيلِ مكانِنا والقادمونَ على فداحةِ دمعنا.... قد لملموا بخرافةِ الأشياءِ، اوسمتي...
ألا ترى...؟ فدمعةُ الثرى على يدي تدلَّى نوحها استغاثةً... على مواجعِ المكانِ،
ما هذه الأصواتُ، قبَّلها الآلهُ؟ هي الخليلُ، مدينةُ الشهداءِ...تصحو فوقَ صوتِ شهيدها وتُكَّبِر.
حينَ دخلتُ مَقرّ الشّبيبةِ العاملةِ والمُتعلّمةِ في النّاصرة، بتاريخ 8-7-2013، للاحتفاءِ بالشاعر جَمال سلسع وبصُدورِ ديوانِهِ الشّعريّ "ما زالَ يغسلُنا الرّحيلُ"، استقبلتني عزيزتي سلوى ناصر، وأخذتني مِن يدي لتُعرّفَني على الشاعر جمال سلسع، وحينَ سلّ...